يســــــــ يهوه ـــــــــوع العهد القديم |
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
الباب الثالث الثالوث الأقدس إلهنا الواحد من الأزل وإلى الأبد الفصل الثامن عشر (مزمور 7:97) سجود الملائكة للابن قيل في التوراة « الرب (يهوه) قد ملك…العدل والحق قاعدة كرسيه…ذابت الجبال مثل الشمع قدام الرب (يهوه)، قدام سيد الأرض كلها. أخبرت السماوات بعدله، ورأى جميع الشعوب مجده…اسجدوا له يا جميع الآلهة » (مزمور 1:97و7). وقد علق الرسول بولس في الإنجيل على هذه العبارات قائلاً « وأيضاً متى أدخل » الآب « البكر » أي الابن كالسابق الأزلي للكون والرئيس الأبدي عليه يقول الآب « ولتسجد له » أي للابن « كل ملائكة الله » (عبرانيين 6:1) بينما العبارة في التوراة « جميع الآلهة » والسبب في الاختلاف أن الرسل إذ أوحى إليهم ليكتبوا باليونانية لغة الأدب في زمانهم كان أمراً طبيعياً أن لا يقتبسوا من التوراة العبرانية بل من ترجمتها اليونانية وهي الترجمة المشهورة بالسبعينية التي عملت سنة 200 قبل الميلاد تقريباً واقتباس الروح القدس منها بواسطة الرسل هو اعتماد إلهي لها. فإذن كلمة « الآلهة » هنا مقصود بها « الملائكة ». والمدعون بأنهم شهود يهوه يعتبرون الابن إلهاً على اعتبار أنه واحد من الملائكة الذين سماهم الله آلهة كمن يجرون أحكامه على الأرض وكمرأسين منه على غيرهم. (كتابهم المسمى ليكن الله صادقاً ص 43). فنقول، أنه وإن كان تعالى قد أطلق على الملائكة في مجموعتهم اسم آلهة لأنهم كثيرون من نوع واحد، إلا أنه، تبارك اسمه العظيم، لم يطلق اسمه الفرد « يهوه » على أي واحد منهم ولكنه خاطب به الابن في (مزمور 12:102و25). وهذا لأن يهوه لقب الله الخاص به الذي لم يُطلق على سواه. إذن فما دام « الابن » وحده هو الذي خوطب دون الملائكة والبشر باسم « يهوه » ومختصره « ياه »، الاسم المفرد الدال على الوحدانية، نتج بكيفية قاطعة أنه الله الواحد الذي من حقه وحده هذه التسمية لأنه ليس من عينته آخرون لذلك قيل « الإله الحكيم الوحيد مخلّصنا، له المجد والعظمة والقدرة والسلطان، الآن وإلى كل الدهور. آمين » (يهوذا 25). ولكن من أين في (مزمور 97) استدل الرسول الملهم على أن عبارة « اسجدوا له يا جميع الآلهة » (عدد 7) مطلوب السجود فيها لله الابن وليس لله الآب مع أنهما الله الواحد؟ استدل على ذلك من أن هذا المزمور كله يتكلم عن الرب كالملك في قوله مثلاً « الرب (يهوه) قد ملك، فلتبتهج الأرض، ولتفرح الجزائر الكثيرة. السحاب والضباب حوله. العدل والحق قاعدة كرسيه…أخبرت السماوات بعدله، ورأى جميع الشعوب مجده. اسجدوا له، يا جميع الآلهة. سمعت صهيون ففرحت…من أجل أحكامك يارب (يهوه). لأنك أنت يارب (يهوه) عليٌّ (إيليون) على كل الأرض. علوت جداً على كل الآلهة » (مزمور 1:97-9) وكان مفهوماً لدى الرسول أن الذي سيتجسد من نسل داود (مزمور 11:132) ويكون كإنسان ملكاً في صهيون (مزمور 6:2) ليس هو الآب، بل الابن (مزمور 7:2) لذلك سماه « البكر » إذ كان هو المقصود بالذات في قول الله عن داود كرمز له في مُلكه « أجعله بكراً أعلى من ملوك الأرض » (مزمور 20:89و27). وهو الذي أمرت جميع الملائكة بالسجود له. وقول الآب هنا عن الابن « ولتسجد له كل ملائكة الله » ينفى أنه ملاك متجسد لأنه لم يقل وليسجد له كل من عداه من ملائكة الله، كما ويثبت من طلب سجود الملائكة له أنه الله، جل شأنه، الله الذي له وحده ينبغي السجود في حين أن يوحنا الرائي لمّا همَّ بالسجود للملاك قال له « انظر! لا تفعل! أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد للّه! فإن شهادة يسوع هي روح النبوة » (رؤيا 10:19). |
المقدمة ، افتتاحية هامة، الباب الأول، الباب الثاني، الباب الثالث، 3-2 ، 3-3 ، 3-4 ، 3-5 ، 3-6 ، 3-7 ، 3-8 ، 3-9 ، 3-10، 3-11 ، 3-12 ، 3-13 ، 3-14 ، 3-15 ، 3-16 ، 3-17 ، 3-18، الباب الرابع ، الباب الخامس ، الخاتمة.
جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.