يســــــــ يهوه ـــــــــوع العهد القديم |
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
الباب الثالث الثالوث الأقدس إلهنا الواحد من الأزل وإلى الأبد الفصل العاشر خروج 6:3 الأقانيم كالله الواحد في الفداء لمّا أعلن الله نفسه لعبده موسى قال « أنا إله (إيلوهيم) أبيك » دليل الوحدانية. ولمّا قصد أن يستكمل الإعلان كرر على سبيل التفسير والتفصيل كلمة « إله » ثلاثاً فقال « إله (إيلوهيم) إبراهيم وإله (إيلوهيم) إسحاق وإله (إيلوهيم) يعقوب » (خروج 6:3) مع أنه كان يمكنه أن يقول، إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب دون أن يكرر كلمة « إله » هذه ثلاثاً. إذن لابد أنه كان لله قصد في تكرارها ثلاثاً. وماذا يكون هذا القصد إلا إعلان عدد أقانيمه أو شخصياته المتحدة المتميزة؟ ومن هنا يتجلى لنا السر الذي من أجله عين الله في عنايته وحكمته أن يكون آباء الأمة الإسرائيلية التي أعلن ذاته لها ثلاثة فقط لا أكثر ولا أقل ليتخذ من ثلاثتهم فرصة لإعلان تثليث أقانيمه. ويصير هذا أكثر وضوحاً وتأكيداً متى تذكرنا أن إبراهيم كان هو الآب الباذل لابنه إسحاق، وأن إسحاق كان هو الابن المبذول من أبيه إبراهيم (تكوين 22)، وأن يعقوب كان تاريخه أول وأطول مثل مسجل في تقديس الروح وهذا عين ما جاء في الإنجيل، فعن بذل الآب السماوي لابنه السماوي الحبيب والوحيد قيل « الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين » (رومية 32:8) ولو لم يكن المبذول هو الابن وليس مخلوقاً ملائكياً، الابن الذي تربطه بالآب هذه النسبة السرية الإلهية الأزلية المنطوية على المحبة الفائقة والوحدانية في اللاهوت لما كان في بذله تضحية تبين محبة قلب الله للبشر كما قيل « ولكن الله بيّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا » (رومية 8:5). وعن طاعة الابن الحبيب والوحيد لأبيه السماوي قيل « وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب » (فيلبي 8:2) وعن تقديس الروح بالإضافة إلى الحقيقتين السابقتين، قيل « المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق، في تقديس الروح للطاعة، ورشّ دم يسوع المسيح » (بطرس الأولى 2:1) وكما أعلنت التوراة أن كلا من الثلاثة هو إله أو الله بتكرارها كلمة « إله » ثلاثاً كذلك أعلن الإنجيل. فيقول الرسول بولس عن الآب « لنا إله واحد الآب » (كورنثوس الأولى 6:8) ويقول عن الابن « المسيح الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد. آمين » (رومية 5:9) ويقول الرسول بطرس لحنانيا عن الروح القدس « أنت لم تكذب على الناس بل على الله » (أعمال 3:5و4) إذن، أمام قوله تعالى لموسى « أنا إله أبيك، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب » نجد أنفسنا أمام إلهنا الواحد المثلث الأقانيم. |
المقدمة ، افتتاحية هامة، الباب الأول، الباب الثاني، الباب الثالث، 3-2 ، 3-3 ، 3-4 ، 3-5 ، 3-6 ، 3-7 ، 3-8 ، 3-9 ، 3-10، 3-11 ، 3-12 ، 3-13 ، 3-14 ، 3-15 ، 3-16 ، 3-17 ، 3-18، الباب الرابع ، الباب الخامس ، الخاتمة.
جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.