لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

جولة مع يسوع إلى السامرة

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

خادم الرب الأخ: حليم حسب الله
 

الفصل الخامس

اليهودية والسامرة والجليل

"...ترك اليهودية ومضى إلى الجليل وكان لابد له أن يجتاز السامرة" (يو4: 3و4).

من الملاحظ أن ترتيب البلاد في العددين السابقين هو اليهودية في الجنوب والجليل في الشمال وما بين الاثنين منطقة السامرة. فلكي يترك اليهودية ويأتي إلى الجليل كان لابد له أن يجتاز السامرة.

من بداية خدمة الرب يسوع الجهارية، بدأ الفريسيون إعلانهم عن عداوتهم له. هذه العداوة كانت بسبب أن الرب كان يدين نفاق تعليمهم علنيا، وليس هذا فقط بل أن غيرتهم من الرب زادت جدا ولاسيما عندما أخذ الرب صورة القائد لحركة جديدة. كان يوحنا المعمدان ابنا لكاهن كان يخدم في الهيكل، لذلك رأى الفريسيون أنه قد يكون له الحق أن يعظ ولذلك أعطوه بعض الاعتبار. وأما الرب فرأوه ليس أكثر من مجرد ابن نجار. فمن هذا الذي يجعل من نفسه قائدا لبعض الناس؟. كما أن الرب يسوع كان من الناصرة، وهو الآن يعمل ويعلم في اليهودية! والمفروض كما كانوا يعتقدون أنه "لا يخرج من الناصرة شيء صالح"، و "أنه لم يقم نبي من الجليل" (يو1: 46، 7: 52). لقد نمت روح حقد وتذمر وغيرة عند الفريسيين لأنهم رأوا أن يسوع يعلم ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا المعمدان. لقد علم الفريسيون نوعية الناس التي ذهبت وراء تعليم وتعميد يوحنا المعمدان، وقد قالوا عن المعمدان أنه شبيه إيليا إذ كان يصرخ في البرية. ولكن الفريسيين تعجبوا إذ رأوا أن شهرة يسوع الذي قالوا عنه أنه ناصري، من بيئة فقيرة تفوق شهرة المعمدان وبالطبع لم يسمحوا بحدوث هذا على الإطلاق.

كان اليهود يبغضون السامريين وهذا ما نلمسه في قول المرأة للرب يسوع "واليهود لا يعاملون السامريين" (يو4: 9)، وفي قول اليهود للرب يسوع "ألسنا نقول حسنا أنك سامري وبك شيطان" (يو8: 48). وبهذا القول كان اليهود يريدون أن يلحقوا بالرب يسوع أشد الإهانات. وبسبب هذا العداء كان اليهود يبذلون كل جهدهم ليتفادوا المرور بالسامرة فكانوا يذهبون من طريق بعيدة. لكن الرب يسوع في هذا الأصحاح يترك اليهودية ذاهبا إلى الجليل مجتازا بالسامرة.

 وفي هذه البلاد لنا الكثير من الدروس والعبر، وهذا ما نتحدث عنه الآن:-

أولا: اليهودية:-

في الأصحاحات الأربعة الأولى من إنجيل يوحنا نستطيع أن ندرك حالة الأمة اليهودية والتي تمثل حالة كثيرين من البشر أيضا:-

1- في الأصحاح الأول نقرأ عن رؤساء كهنة وكهنة عميان. لقد أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوا يوحنا المعمدان هل هو المسيح أم هو شخص آخر. ولقد أجابهم المعمدان قائلا "أنا أعمد بماء. ولكن في وسطكم قائما الذي لستم تعرفونه. هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه" (يو1: 19و26و27). بمعنى أن المسيح قائم وموجود في وسطهم لكنهم لا يعلمون عنه شيئا.

2- في الأصحاح الثاني نرى أمة تعيسة لا تمتلك الفرح الحقيقي (يو2: 3) ونرى أيضا هيكل الله وقد تدنس، فبدلا من أن يكون بيت للعبادة أصبح بيت للتجارة. وقال الرب يسوع "لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة" (يو2: 14-16).

3- في الأصحاح الثالث نرى سنهدريم ميت روحيا. ففي المقابلة بين الرب يسوع ونيقوديموس الرجل العظيم عند اليهود، رغم أنه معلم إسرائيل ورئيس لليهود، لكنه يجهل الموضوع الرئيسي الذي من خلاله يدخل الإنسان في علاقة مع الله ألا وهو الولادة الجديدة (يو3: 7). ولذلك قال الرب يسوع له "أنت معلم إسرائيل ولا تعلم هذا" (يو3: 10). فالمعلم والرئيس الذي يعتبر أعظم ما فيهم لا يعلم هذا الأمر. فرغم أن التوراة والأنبياء كانت عندهم لكن كانوا يجهلون هذا. لقد توارثوا المعلومات وتعلموها، لكن البرقع كان لازال على قلوبهم كما هو مكتوب "بل أغلظت أذهانهم لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باق غير مكشوف الذي يبطل في المسيح" (2كو3: 14). لهذا السبب لا يمكنهم أن يفرقوا بين المعلومات وبين شخص المسيح الذي جاء إليهم وصار في وسطهم. لكننا نراه مضطهدا (يو3: 26) وشهادته مرفوضة (يو3: 32).

4- في الأصحاح الرابع نرى اضطهاد اليهود للسامريين. لقد ميز الرب شعبه القديم بإعطائه إياه البركات الأرضية وأيضا استأمنهم على كلمته (رو3: 2). وعلى الرغم من كمية النور الذي كان عندهم، إلا أنهم تعاملوا مع السامريين الذين كانوا يعيشون في الظلمة بمنتهى الأنانية. لقد كانت منطقة السامرة جزء من الأرض اليهودية وعاش السامريون في داخل حدود أرضهم، وهم أنصاف عبدة أوثان، وبالرغم من هذا لم يحب اليهود السامريين، ولم يهتموا بصحتهم الروحية، بل يذكر "لأن اليهود لا يعاملون السامريين" (يو4: 9). ومما يثبت تعالي اليهود أيضا على السامريين أن التلاميذ عندما رجعوا إلى حيث كان الرب يسوع تعجبوا لأنهم رأوه يتكلم مع امرأة سامرية (يو4: 27).

من الكلام السابق يمكننا أن نرى من خلال اليهودية الكبرياء والغرور الديني والروح المتشامخة والنفس المتعالية. قال اليهود للرب يسوع "إننا ذرية إبراهيم ولم نستعبد لأحد قط. كيف تقول أنت أنكم تصيرون أحرارا" (يو8: 33) بينما كانوا في تلك الأيام مستعبدين للرومان. وقالوا أيضا للرب يسوع "أبونا إبراهيم" بينما الرب يسوع قال لهم "أنتم من أب هو إبليس" (يو8: 39و44). وقالوا للمولود أعمى الذي صنع له الرب يسوع عيونا من الطين "أنت تلميذ ذاك (الرب يسوع) وأما نحن فإننا تلاميذ موسى. نحن نعلم أن موسى كلمه الله. وأما هذا فما نعلم من أين هو" (يو9: 28و29). وقالوا للرب يسوع " أ لعلنا نحن أيضا عميان. قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية ولكن الآن تقولون إننا نبصر فخطيتكم باقية" (يو9: 40و41). وكانوا يفتخرون بأن عندهم التوراة ومنهم الأنبياء ولهم الآباء (رو9: 4و5، عب1:1)، لكن الرب يسوع قال عنهم "عميان قادة عميان" (مت15: 14)، وقال لهم "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون" (مت23: 14). لقد رأوا في أنفسهم أنهم ذرية إبراهيم وخلافة موسى والأنبياء، لكن يوحنا المعمدان قال لهم "يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي. فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة. ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أبا. لأني أقول لكم إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم" (مت3: 7-9).

إنها الكبرياء الدينية التي تحرم الإنسان من قبول الرب يسوع المسيح المخلص ومن التمتع بكل بركاته. ومما يؤسف له أن كثيرين من المنتسبين للمسيح اسما، حرموا أنفسهم من المسيح المخلص بسبب الكبرياء الدينية، وتمسكهم بما قد ورثوه من مبادئ دينية، حتى ولو كانت صحيحة، دون أن يعلنوا توبتهم عن شرورهم وقبولهم المسيح وعمله المبارك.

ولأن أهل اليهودية كان لهم تدينهم كان لابد للرب أن يظهر شخصه لهم باعتباره موضوع العهد القديم، وأن كل الرموز وكل الطقوس والممارسات قد تحققت فيه أيضا، وهو غاية الناموس. وبالتالي لابد أن يكون قد أخذ مكانها كلها. ولذلك في الأصحاح الخامس من إنجيل يوحنا نراه يقف بجانب بركة بيت حسدا ويقول للمريض "أتريد أن تبرأ" (يو5: 6). ورغم أنه شفاه لكنهم بسبب التدين المصحوب بالكبرياء الدينية لم يقبلوه. لذلك ترك اليهودية ومضى إلى الجليل.

ثانيا: الجليل:-

الجليل تمثل العقلانية والجهل الديني مجتمعان معا. فالجليليون يعتزون بحكمتهم وثقافتهم، ودائما يستخدمون العقل في الحكم على ما يحدث أمامهم أو حولهم متكلين على حكمتهم الإنسانية وثقافتهم، الشيء الذي قادهم إلى الكبرياء والغطرسة، وهذا ما نلاحظه في تعامل أهل الناصرة- إحدى مدن الجليل- مع الرب يسوع. فرغم كل المعجزات التي صنعها أمامهم، لكنهم رفضوا قبوله، ولم يروا فيه سوى "النجار". لقد اختبر هناك "أنه ليس نبيا مقبولا في وطنه" (مر6: 3، لو4: 24). لقد قالوا "أ ليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان. أو ليست أخواته ههنا عندنا. فكانوا يعثرون به. فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته. ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة غير أنه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. وتعجب من عدم إيمانهم." (مر6: 3-6). لقد أرادوا أن يطرحوه إلى أسفل الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه، أما هو فجاز في وسطهم ومضى. لقد ذهب إلى مدينة أخرى من مدن الجليل وهي كفر ناحوم وكان يعلمهم في السبوت، وكل ما ناله منهم هو أنهم بهتوا من تعليمه لأن كلامه كان بسلطان (لو4: 29-32).

في الجليل لا نجد إلا الادعاء بكل معانيه، فهم يرحبون بالرب يسوع لا لأنهم آمنوا به، لكن لأنهم رأوا المعجزات التي صنعها والعجائب التي فعلها "فلما جاء إلى الجليل قبله الجليليون إذا كانوا قد عاينوا كل ما فعل في أورشليم في العيد" (يو4: 45). فالجليليون عقلانيون واليهودية متدينون. نوعان مختلفان تماما. وربنا يسوع المسيح ابن الله الحي لم يأت ليزيد من تدينهم ولا ليزيد من ثقافاتهم وعلمهم. ولكن الغرض الذي لأجله قد جاء كان لأجل خلاص الإنسان النجس الخاطئ الأثيم الهالك "لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو19: 10). ولذلك لابد له أن يجتاز السامرة.

ثالثا:السامرة:-

هذه المقاطعة تمثل شر الإنسان في عمقه مصحوبا بالادعاء الديني الكاذب، وهذا ما نراه في حياة المرأة السامرية التي كانت تعيش في مستنقع النجاسة وأيضا في قولها للرب يسوع "أ لعلك أعظم من أبينا يعقوب" (يو4: 12)، وأيضا في قولها للرب " آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه" (يو4: 20). لنلاحظ القول "آباؤنا... وأنتم"، مع أن الرب يسوع قال لها "أنتم تسجدون لما لستم تعلمون" (يو4: 22)، ومع ذلك حياتهم مملوءة بالادعاء الكاذب.

السامرة مقاطعة مرفوضة من اليهود وتعتبر نجسة وخارج حدود محلة إسرائيل، فهي تشير أيضا إلى الخطاة والأثمة. فهي لا يوجد فيها من الصفات ما هو ممدوح، ورغم ذلك جاء الرب يسوع إليها ودخل فيها ومكث لخلاص من فيها.

ذهب الرب يسوع إلى السامرة وجلس على البئر منتظرا قدوم امرأة خاطئة من هذا الشعب النجس ولم يتركها حتى منحها الخلاص، وبسبب كلامها وشهادتها آمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين الذين سألوه أن يمكث عندهم. فمكث هناك يومان. هذا هو الوضع الصحيح الذي فيه يمكن للرب يسوع أن يظهر ذاته ويعلن عن محبته وغنى نعمته وعظمة رحمته. أما الجليل رغم أنه ذهب إليها لكنه لم يستطع أن يفعل ذلك لأنه كان يعلم، وقد شهد بذلك "أن ليس لنبي كرامة في وطنه" (يو4: 44). فهي لم تكن المكان الذي يستطيع أن يخدم فيه كما كان في السامرة التي نراه فيها يجلس على بئر سوخار ليستريح من تعبه ويروي ظمأه ويشبع قلبه بطعام خاص به. فلقد قال "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله" حتى أن تلاميذه لما أتوا إليه بالطعام الذي اشتروه له وقالوا له "يا معلم كل". قال لهم "أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم" (يو4: 31-34). لقد استراح وارتوت نفسه وشبع حتى أن التلاميذ قالوا بعضهم لبعض "أ لعل أحدا أتاه بشيء ليأكل" (يو4: 33).

إن كنا نراه هكذا في السامرة، لكن بكل أسف نراه يدخل الجليل بكل تحفظ ولا يذكر عن مكان رحب به أو مكث فيه هناك كما فعل السامريون به. لقد عمل هناك في الجليل عملا رائعا أظهر من خلاله عظمة شخصه وغنى نعمته وقدرته الفائقة وسلطانه على المادة، فلقد صنع الماء خمرا (يو2: 1-11، 4: 46)، ورأوا وعاينوا كل ما فعل في أورشليم في العيد، لأنهم هم أيضا جاءوا إلى العيد (يو4: 45) لكنهم لم يؤمنوا به. إنه لم يجد في الجليل وفي اليهودية الطعام الذي يشبعه كما وجده في السامرة.

لقد ذهب الرب يسوع إلى السامرة بدون تردد، ودخل الجليل بكل تحفظ، أما في اليهودية فلم يجد مكانا لنفسه، والسبب أن هناك أورشليم معقل التدين حيث يوجد الهيكل والأعياد والطقوس والبركة، هذه كلها كانت هناك، أما هو فلا مكان له بالنسبة لهم بل يعتبر دخيل والمطلوب منه أن ينسحب.

من الكلام السابق يمكننا أن نتعلم دروسا عظيمة، فعندما نعلن عن احتياجنا إلى شخصه كما فعل السامريون الذين طلبوا منه أن يمكث عندهم (يو4: 40)، نراه يظهر لنا ذاته ويمتعنا بحضوره. أما عند بركة بيت حسدا فهو لا يمكنه أن ينتظر طويلا بل لابد أن يغيب عن الأنظار لأن هناك الادعاءات العقلية والدينية الكثيرة. إننا بدون القلب المنكسر والروح المنسحقة والنفس المحتاجة إلى شخصه لا يمكن أن تكون لنا شركة معه. فالتدين والادعاء والحكمة البشرية تحرمنا تماما منه. لقد وجد الرب يسوع قبولا له في السامرة لكن لم يجد هذا لا في الجليل ولا في اليهودية.

لقد كان لكلامه تأثير عظيما على ضمائر السامريين في السامرة، لذلك لم يطلبوا أن يروا معجزة أو أية آية لذلك وجد الرب يسوع له هناك مكانا. أما في الجليل كان العقل يتحكم في كل شيء، فكانت المعجزات وصنع الآيات هو أساس الإيمان، حتى أن هيرودس حاكم هذه الولاية "كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة وترجى أن يرى آية تصنع منه" (لو23: 8). وهناك أجرى الرب يسوع آيات وعجائب مظهرا من خلالها رحمته وقوته، ولكنه لم يمكث طويلا لأنه رغم أنه صنع معجزات كثيرة أمامهم لكنهم لم يتوبوا ولم يؤمنوا به. "حينئذ ابتدأ يوبخ المدن التي صنعت فيها أكثر قواته لأنها لم تتب. ويل لك يا كورزين. ويل لك يا بيت صيدا. لأنه لو صنعت في صور وصيداء القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما في المسوح والرماد. ولكن أقول لكم إن صور وصيداء تكون لهما حالة أكثر احتمالا يوم الدين مما لكما. وأنت يا كفر ناحوم المرتفعة إلى السماء ستهبطين إلى الهاوية. لأنه لو صنعت في سدوم القوات المصنوعة فيك لبقيت إلى اليوم. ولكن أقول لكم إن أرض سدوم تكون لها حالة أكثر احتمالا يوم الدين مما لك" (مت11: 20-24). أما في اليهودية فالتدين لم يعطه مكانا نهائيا.

إن الرب يسوع يقترب من النفس البائسة والمكسورة والشاعرة باحتياجها وبثقل خطاياها ونجاستها، لكن الادعاء بالتدين مهما كانت صورته يجعله يبتعد بعيدا. فالإنسان المدعي يحكم في الرب ويزنه بموازينه. والادعاء الديني وبصفة خاصة الذي يعتمد على مشاهدة المعجزات والآيات المصنوعة يحول الإنسان عن نعمة الله ورحمته التي تريد خلاصه وهذا الأمر يحزن قلب الرب الذي جاء إلى الإنسان الخرب التعس لكي يخلصه.

*********************

ا الفصل الأول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عاشر

الفصل الثاني عشر

الفصل الثالث عشر

الفصل الرابع عشر

الفصل الخامس عشر

الفصل السادس عشر

الفصل السابع عشر

الفصل الثامن عشر

الفصل التاسع عشر

الفصل العشرون

الفصل الحادي العشرون

الفصل الثاني والعشرون

الفصل الثالث والعشرون

الفصل الرابع والعشرون

الفصل الخامس والعشرون

الفصل السادس والعشرون

الفصل السابع والعشرون

الفصل الثامن والعشرون

الكتاب كاملاً

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.