سِفْر زَكَرِيَّا
مفصلاً آية آية
رشاد فكري
خادم الإنجيل
1978
كلمة افتتاحية
للنبوة في الكتاب المقدس منزلة رفيعة، وهي تشغل نحو ثلثي صحائفه
كما أن دراسة النبوة عنصر هام جداً لفهم أفكار الله ومقاصده من نحو شعبه القديم
ومن نحو الكنيسة. والفهم الصحيح للنبوة يوضح لنا الفرق بين شعبه القديم والكنيسة.
فالكنيسة ليست امتداداً لإسرائيل، كما أن نبوات العهد القديم لا يمكن أن تطبق على
الكنيسة.
ولو لم تكن للنبوة هذه الأهمية لما أعطانا الرب في العهد القديم
ستة عشر سفراً نبوياً وهي ما يعرف بالأنبياء الكبار والأنبياء الصغار. أما في
العهد الجديد فهناك رسائل نبوية وسفر الرؤيا بالإضافة إلى النبوات التي أعطاها لنا
الرب في الأناجيل.
وأنا لا أدّعي لنفسي شرح هذا السفر إنما كل الذي قمت به بمعونة
الرب وإرشاده هو عملية جمع هذه الحقائق من المراجع الأجنبية والعربية وربطها
وترتيبها لكي تعطي فكرة واضحة لفهم قصد الروح القدس في هذا السفر الجميل الذي
يعتبر بحق "سفر الرجاء" في العهد القديم.
وإني أصلي
للرب ليبارك هذا الشرح لجميع القراء
وله كل المجد.
كلمة تقديم
كطلب الأخ
الحبيب/ رشاد فكري "خادم الإنجيل" أكتب هذه الكلمة الصغيرة حيث أني قد قرأت مسودات
هذا الكتاب أكثر من مرة واستفدت منها كثيراً، وتعزيت وفرحت جداً، سيما وأن هذا
الكتاب باكورة كتابات خادم شاب مُكرَّس للرب يُرجى منه الكثير بمعونة الروح القدس.
بما أن الأخ
الحبيب اتبع في الكتاب أسلوب التفسير .. آية آية .. فيسعدني أن أضمه إلى الحلقات
السابقة من سلسلة تفصيل الحق "آية آية"، وأن يكون اسمه: "سفر
زكريا مفصلاً آية آية".
ولي رجاء في الرب أن يستخدم خادمه الحبيب الشاب في إضافة حلقات
أخرى كثيرة لتكميل هذه السلسلة إذ له من القدرات والإمكانيات ما لا يتوفر لشيخ
ضعيف مثلي.
كما أطلب من الرب من كل قلبي أن يبارك دراسة هذا السفر الجميل
لتعزية المؤمنين وإنارة أذهانهم في الحق الإلهي، وأن يستخدم هذا الكتاب لبركة كل
النفوس واجتذابها إلى الفادي الحبيب له كل المجد.
القاهرة في
يناير 1978
ناشد حنا
والآن وبعد أكثر من 26 سنة من إصدار هذا الكتاب يتحقق كل من يحب النبوة وينتظر
مجيء الرب أن المعلومات التي فيه هي تفصيل لكلمة الحق بالإستقامة.
ج. س
22-12-2004