لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

يســــــــ يهوه ـــــــــوع

العهد القديم

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».

الباب الخامس

الابن هو يهوه

لمّا وجد المدعون بأنهم شهود يهوه أن الابن في التوراة هو يهوه بعينه بأسمائه وأوصافه وأعماله، في حين أنه ليس هو الآب الذي هو أيضاً يهوه بأسمائه وأوصافه وأعماله، ولتمسكهم بعقيدة الوحدانية المطلقة المجردة المضادة للكتاب المقدس، اخترعوا أن الابن هو أول ملاك خلقه الآب الذي هو يهوه وأنابه عنه في الظهور للخليقة وفي الكلام مع البشر وفي القيام بأعمال يهوه من خلق وغيره كأنه يهوه مع أنه ليس يهوه (راجع كتابهم المسمى الحق يحرركم ص 45و50و250).

أمّا عن أن المسمى باسم يهوه هو يهوه ذاته وليس نائباً عنه فيقول « أنا الرب (يهوه) هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر » (إشعياء 8:42). أمّا عن الموصوف بأوصاف يهوه، أوصاف عدم المحدودية، هو يهوه ذاته وليس نائبه فيقول « أنا الرب (يهوه) ولا إله آخر غيري…بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه؟ » (إشعياء 21:45 إلى 5:46). أمّا عن أن الظاهر والمتكلم كيهوه هو يهوه ذاته وليس نائباً عنه فيقول « أنا الرب (يهوه)…بذاتي أقسمت، خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع: إنه لي تجثو كل ركبة، يحلف كل لسان » (إشعياء 21:45و23)أمّا عن أن القائم بأعمال يهوه هو يهوه ذاته وليس نائباً عنه فيقول « أنا الرب (يهوه)، وليس آخر، مصور النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر. أنا الرب (يهوه) صانع كل هذه » (إشعياء 6:45و7) وعلاوة علي ما فات في باب التثليث مما يثبت أن الابن هو يهوه فإن هناك فصولاً كتابية أخرى لم نمر بها، فهلم بنا إليها:

الفصل الأول

الابن كالآب تماماً هو يهوه (إيلوهيم)

قال النبي ليهوه في التوراة « كرسيك يا ألله (إيلوهيم) إلى دهر الدهور » (مزمور 6:45) ويقول الرسول بولس في الإنجيل مما يدل علي أن الابن هو يهوه إيلوهيم كالآب تماماً « وأمّا للابن (حسب الحاشية) » فيقول « كرسيك، يا ألله إلى دهر الدهور » (عبرانيين 8:1)، فالابن هو الله جل شأنه.

ويقول النبي إشعياء عن المعمدان الذي جاء ليعد السبيل أمام الابن في تجسده « صوت صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب (يهوه). قَوَّموا في القفر سبيلاً لإلهنا (إيلوهيمنا) » (إشعياء 3:40) ويقول عنه الملاك « يكون عظيماً أمام الرب…ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم. ويتقدم أمامه بروح إيليا…لكي يهيئ للرب شعباً مستعداً » (لوقا 15:1-17) ويقول عنه أبوه زكريا « وأنت أيها الصبي نبي العلي تُدعى، لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعدّ طرقه ».

ولذلك بينما يقول هو « علي هذه الصخرة أبنى كنيستي » (متى 18:16) يبين رسوله بولس من هو هذا الذي الكنيسة كنيسته في قوله « كنيسة الله التي اقتناها بدمه » (أعمال 28:20) وهذا واضح منه أن المسيح الذي الكنيسة كنيسته هو الله لا سواه.

ويقول عنه رسوله بولس « المسيح الكائن علي الكل إلهاً مباركاً » وهي في الأصل « الله المبارك » أي معرفة بأداة التعريف (رومية 5:9) فالابن، إذن هو الله.

ويقول عنه رسوله يوحنا « في البدء كان الكلمة » أي الابن « والكلمة كان » وليس كانت لأنه شخص أو أقنوم « عند الله » أي عند الآب.

« وكان الكلمة الله » (يوحنا 1:1) أي أن الابن من الأزل هو الله كالآب لأنهما مع الروح القدس هما الله الواحد. أمّا المدعون بأنهم شهود يهوه فيقولون بأن لفظة الله في قوله « وكان الكلمة الله » في أصلها إلهاً أي نكرة أمّا الآب فهو الله المعرَّف بأداة التعريف والمعرَّف أعظم من النكرة (كتابهم المسمى ليكن الله صادقاً ص 112) وهم في ذلك يكذبون ويجدَّفون لأن الكلمة قد وردت معرَّفة بكل وضوح.

ومن تجاديفهم علي شخصه المحبوب المعبود قولهم عنه أنه إله بمعنى رئيس كما تسمى الشيطان إله هذا الدهر (كتابهم المسمى ليكن الله صادقاً ص 43 س 15-19). ولكن هل من سُمي إلهاً كرئيس يُسمَّى أيضاً باسم أهيه ويهوه وياه؟ وهل يكون متصفاً بصفات الله الغير المحدود؟ وهل في إمكانه أن يقوم بأعمال الله؟ حاشا! أمّا من يكون كالآب في كل ذلك فيكون هو الله ذاته كالآب، ويكون مع الآب هو الله الواحد، هذا هو الابن. ومن ثم فهو الله وغير مختلس لحقوق الله ولا مدَّعى بها كما قيل عنه « الذي إذ كان في صورة الله » لا إذ كان قد خُلق علي صورة الله كالبشر بل « إذ كان في صورة الله » كان فيها بلا تحديد بدء لهذه الكينونة مما يدل علي إنها ذاتية أزلية وعلى أنه هو أزلي أصيل فيها إذ هو الله فقوله « إذ كان في صورة الله » معناه إذ كان هو الله بذاته « لم يحسب خُلسة » أو لم يحسبه أمراً مختلساً أو مغتصباً « أن يكون معادلاً للّه. لكنه أخلى نفسه » أي تخلى عن الظهور للبشر في صورته الإلهية هذه « آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس » وصورة العبد وشبه الناس اللذان صارا له بالتجسد، مع بقاء شخصيته الإلهية الذاتية كالابن الأزلي، مذكوران بداهة بالمقابلة مع ما له منذ الأزل كالله الابن من صورة وشبه إلهيين « وإذ وُجد في الهيئة كإنسان » أي الهيئة المنظورة للبشر بالتجسد بالمقابلة مع ما له منذ الأزل كالله من هيئة إلهية غير منظورة « وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب » (فيلبي 6:2-8) فكل هذا الفصل براهين متلاحقة علي أن « الابن الوحيد » هو الله « يهوه إيلوهيم » ولكن المدعون بأنهم شهود يهوه يريدون أن يتهربوا من كل برهان علي لاهوت المسيح فأخذوا يبتكرون لهذه العبارة ترجمات أخرى ولم توجد عبارة تخبطوا في ترجمتها ليصرفوها عن معناها البسيط مثل هذه العبارة. فقد ترجموها لم يفكر خُلسة أن يصير مثل الله (كتابهم المسمى ليكن الله صادقاً ص 45 س 10) وترجموها أيضاً لم يحسب المساواة بالله أمراً يمكن المنال (كتابهم المسمى الحق يحرركم ص 44 س 12و13) ولهم في هذه التخبطات غرض واحد هو أن ينفوا بها الأدلة القائمة في هذا الفصل علي أن المسيح هو الله ولكن إذا لم يكن الابن هو الله لماذا قيل عنه في تجسده « آخذاً صورة عبد ». وهذا يدل قطعاً علي أنه في الأصل أو قبل التجسد لم يكن عبداً لله. ومَن لم يكن في الأصل عبداً لله، ماذا كان، إذن؟ كان هو الله سيد الكون طبعاً.

الفصل الثاني

الابن كالآب تماماً هو يهوه القادر علي كل شيء

قال يهوه لإبراهيم في التوراة « أنا الله (إيل) القدير. سر أمامي وكن كاملاً » (تكوين 1:17) وقال لموسى « أنا ظهرت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب بأني الإله (إيل) القادر علي كل شيء. وأمّا باسمي « يهوه » فلم أُعرف عندهم » (خروج 3:6) وقيل عن الابن في التوراة مما يدل علي أنه القادر علي كل شيء كالآب تماماً « ويُدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً (إيل) قديراً » (إشعياء 6:9) ولكن المدعون بأنهم شهود يهوه يقولون، أنه لم يرد عنه أنه الله القادر علي كل شيء (كتابهم المسمى الحق يحرركم ص 48 وكتابهم المسمى ليكن الله صادقاً ص 43، ص 112) ولكن ها هو يكذبهم إذ قال عن نفسه « أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي، القادر على كل شيء » (رؤيا 8:1) والذي يدلنا علي أنه هو الابن قوله في (عدد 17) « أنا هو الأول والآخر، والحي. وكنت ميتاً، وها أنا حيّ إلى أبد الآبدين! » وفي (ص 8:2) « أنا هو الأول والآخر، الذي كان ميتاً وعاش ». فالذي مات وقام هو « الأول والآخر، الألف والياء، البداية والنهاية، القادر على كل شيء » فالابن هو الله القادر علي كل شيء كالآب تماماً.

الفصل الثالث

الابن كالآب تماماً هو يهوه العالم بكل شيء

قيل ليهوه في التوراة « يارب (يهوه)، قد اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكريي من بعيد. مسلكي ومربضي ذرَّيت، وكل طرقي عرفت. لأنه ليس كلمة في لساني، إلا وأنت يارب (يهوه) عرفتها كلها. من خلف ومن قدام حاصرتني، وجعلت على يدك. عجيبة هذه المعرفة، فوقي ارتفعت، لا أستطيعها » (مزمور 1:139-6) كما قيل عنه أيضاً كيهوه « الرب (يهوه) إله (إيل) عليم » (صموئيل الأول 3:2) قيل عن الابن في الإنجيل، مما يدل علي أنه يهوه العليم كالآب تماماً، أنه « عالم بكل شيء » (يوحنا 30:16، 17:21) وأنه « لم يكن محتاجاً أن يشهد أحد عن الإنسان، لأنه علم ما كان في الإنسان » (يوحنا 25:2) وليس أحد « يعرف الآب » إلا هو (متى 27:11) وأنه الذي لا يستطيع أحد غيره أن يعلن الآب للبشر (يوحنا 14:1و18، 4:14-9، عبرانيين 3:1، كولوسي 15:1، كورنثوس الثانية 4:4و6). والذي يقول لكل واحد من أفراد شعبه « أنا عارف أعمالك » (رؤيا 2:2و9و13و19، 1:3و8و15)، والذي لمّا عرف ما قاله عنه توما في غيابه بالجسد دون أن يعلمه به أحد استدل توما علي أنه « يهوه إيلوهيم » أو « الرب الإله » الموجود في كل الوجود والعالم بكل شيء رغم تجسده كما قيل أجاب توما وقال له: « ربي والهي! ». قال له يسوع: « لأنك رأيتني يا توما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا » (يوحنا 28:20و29) والذي كما قال كيهوه في التوراة « أنا الرب (يهوه) فاحص القلوب مختبر الكلى لأعطي كل واحد حسب طرقه، حسب ثمر أعماله » (إرميا 10:17) قال كيسوع في الإنجيل « هذا يقوله ابن الله…أنا هو فاحص الكلى والقلوب، وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله » (رؤيا 18:2و23).

الفصل الرابع

الابن كالآب تماماً هو يهوه الموجود في كل الوجود

قال يهوه في التوراة « ألعَلَّى إله (إيلوهيم) من قريب، يقول الرب (يهوه)، ولست إلهاً (إيلوهيم) من بعيد. إذا اختبأ إنسان في أماكن مستترة أفما أراه أنا، يقول الرب (يهوه)؟ أمّا أملأ أنا السماوات والأرض، يقول الرب (يهوه)؟ » (إرميا 23:23و24) وقال الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه ذات يهوه الغير المحدود والموجود في كل الوجود كالآب تماماً « وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء » (يوحنا 13:3). ومن الأدلة علي ذلك أيضاً عنايته في وقت واحد بكل الخليقة جملة وتفصيلاً من سماوية وأرضية كما قيل عنه « حامل كل الأشياء بكلمة قدرته » (عبرانيين 3:1). ومن ملازمته في وقت واحد لكل قديسيه علي سطح الأرض كل واحد علي حدة كقوله « وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر… » (متى 20:28) كقول رسوله بولس إلى تلميذه تيموثاوس « الرب يسوع المسيح مع روحك… » (تيموثاوس الثانية 22:4) وكقوله « نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم، أيها الأخوة. آمين… » (غلاطية 18:6). ومن سماعه واستجابته في وقت واحد لكل أدعيتهم الآتية إليه من كل حدب وصوب كقوله « مهما سألتم باسمي فذاك أفعله لكي يتمجد الآب بالابن » (يوحنا 13:14و14) ومن حضوره في وقت واحد في كل اجتماعات قديسيه المجتمعة في كل أقطار المسكونة كقوله « حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم » (متى 20:18) كما قيل عنه كيهوه في التوراة « يجتمع…كل الأمم إلى اسم الرب (يهوه) » (إرميا 17:3)

الفصل الخامس

الابن كالآب تماماً هو يهوه إله الآلهة ورب الأرباب

قيل في التوراة « الرب إلهنا (يهوه إيلوهيم) رب (يهوه) واحد » (تثنية 4:6) وقيل عن الابن في الإنجيل « لنا رب واحد… يسوع المسيح » (كورنثوس الأولى 6:8) وقيل أيضاً عن يهوه في التوراة لأن الرب إلهكم (يهوه إيلوهيم) هو إله (إيلوهيم) الآلهة ورب (أدوناي) الأرباب، الإله (إيل) العظيم الجبار المهيب » (تثنية 17:10) وقيل عن الابن في الإنجيل « وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب: ملك الملوك ورب الأرباب » (رؤيا 16:19) وهذا اسمه إذ قال عنه الرائي أيضاً « والخروف يغلبهم » أي يغلب أعداءه « لأنه رب الأرباب وملك الملوك » (رؤيا 14:17)

الفصل السادس

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي باسمه يُفعل كل شيء

قيل عن يهوه في التوراة « ما تكلم به النبي باسم الرب (يهوه) » (تثنية 22:18) وقيل عن الابن في الإنجيل ما يدل علي أنه يهوه نفسه الذي باسمه تُفعل الأشياء كالآب تماماً « قد حكمت…باسم ربنا يسوع المسيح » (كورنثوس الأولى 4:5) « وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع » (كولوسي 17:3).

وكما قيل في التوراة « بركة الرب (يهوه) عليكم. باركناكم باسم الرب (يهوه) » (مزمور 8:129) قيل عن الابن في الإنجيل « كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا » (أعمال 43:10) وأيضاً « اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع » (كورنثوس الأولى 11:6) وأيضاً « ليس اسم آخر تحت السماء، قد أُعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص » (أعمال 16:3 مع 12:4)

وكما قال كيهوه في التوراة « اسمعوا كلام الرب (يهوه) أيها المرتعدون من كلامه: قال إخوتكم الذين أبغضوكم وطردوكم من أجل اسمي: ليتمجد الرب (يهوه). فيظهر لفرحكم، وأمّا هم فيخزون » (إشعياء 5:66) قال الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه يهوه نفسه « وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي » (متى 22:10) وأيضاً « طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين. افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السماوات » (متى 11:5و12) وأيضاً قيل عنه « وإن عُيَّرتم باسم المسيح، فطوبى لكم، لأن روح المجد والله يحل عليكم » (بطرس الأولى 14:4) وكما قيل عنه في التوراة « يجتمع…كل الأمم إلى اسم الرب (يهوه) » (إرميا 17:3) قال هو نفسه في الإنجيل « حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي » أو إلى اسمي « فهناك أكون في وسطهم » (متى 20:18).

الفصل السابع

الابن كالآب تماماً هو يهوه المكفر عن شعبه

قيل عن يهوه في التوراة « الرب (يهوه) الصالح يكَفَّر عن كل من هيأ قلبه لطلب الله (إيلوهيم) الرب (يهوه) إله (إيلوهيم) آبائه، وليس كطهارة القدس » (أخبار الأيام الثاني 18:30و19) وقيل عن الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه هو نفسه يهوه المكفر عن شعبه كالآب تماماً « من ثم كان ينبغي أن يشبه » بالتجسد « إخوته » أي المؤمنين « في كل شيء » أي في اللحم والدم والآلام « لكي يكون رحيماً، ورئيس كهنة أميناً في ما للّه حتى يكفّر خطايا الشعب » (عبرانيين 17:2). وقد كفر بموته كما كفر الآب ببذله، لذلك أيضاً كما قيل عن يهوه في التوراة « عند الرب (يهوه) الرحمة وعنده فدى كثير، وهو يفدي إسرائيل من كل آثامه » (مزمور 7:130و8) قيل عن الابن في الإنجيل « الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته » (أفسس 7:1).

الفصل الثامن

الابن كالآب تماماً هو يهوه مقتنى شعبه

قيل عن يهوه في التوراة « ألرب (يهوه) تكافئون بهذا…؟ أليس هو أباك ومقتنيك » أي الذي اشتراك « هو عملك وأنشأك؟ » (تثنية 5:32و6) وقيل له « اذكر جماعتك التي اقتنيتها منذ القدم، وفديتها » (مزمور 2:74) وقيل عن الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه يهوه كالآب تماماً « كنيسة الله التي اقتناها بدمه » (أعمال 28:20) وأيضاً « لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجَّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله » (كورنثوس الأولى 20:6) وأيضاً « عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب…، بل بدم كريم…، دم المسيح » (بطرس الأولى 18:1و19) وأيضاً « وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم، يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً » (بطرس الثانية 1:2).

الفصل التاسع

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي الرسل رسله والأنبياء أنبياؤه

قيل في التوراة ليهوه « صعدت إلى العلاء. سبيت سبياً. قبلت عطايا بين الناس » وحسب قراءة أخرى « كإنسان بين الناس، وأيضاً » أي وقبلت أيضاً « المتمردين للسكن أيها الرب الإله (يهوه إيلوهيم) » (مزمور 18:68) وقيل في الإنجيل عن الابن مما يدل علي أنه يهوه الذي الرسل رسله والأنبياء أنبياؤه كالآب تماماً « لكل واحد منّا أُعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح. لذلك يقول » عنه الكتاب « إذ صعد إلى العلاء سبى سبياً وأعطى الناس عطايا. وأمّا أنه صعد، فما هو » أي ليس لهذا دلالة « إلا إنه نزل أيضا أولاً إلى أقسام الأرض السفلى » أي إلى القبر الذي نزل إليه بجسده مماتاً بالمباينة مع العلاء الذي صعد إليه بجسده مقاماً « الذي نزل هو » أي بدون تغيير في شخصيته « الذي صعد أيضا فوق جميع السماوات، لكي يملأ الكل. وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلاً، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلّمين » (أفسس 7:4-11).

وقيل في التوراة « فقال له الرب (يهوه) » أي الرب قال لموسى « مَن صنع للإنسان فماً؟ أو من يصنع أخرس أو أصم أو بصيراً أو أعمى؟ أمّا هو أنا الرب (يهوه)؟ فالآن اذهب وأنا أكون مع فمك وأُعلَّمك ما تتكلم به » (خروج 11:4و12) وفي الإنجيل يقول الابن لتلاميذه « أنا أعطيكم فماً وحكمةً لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها » (لوقا 15:21)

وقيل في التوراة « فأرسل الرب إله (يهوه إيلوهيم) آبائهم إليهم عن يد رسله مبكراً ومرسلاً…فكانوا يهزأون برسل الله (إيلوهيم)، ورذلوا كلامه وتهاونوا بأنبيائه » (أخبار الأيام الثاني 15:36و16) وفي الإنجيل قيل « سر المسيح…الذي أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح » (أفسس 4:3و5) كما قيل عن الرسل أنهم « رسل المسيح » (كورنثوس الثانية 13:11) و« رسل الخروف الإثنى عشر » (رؤيا 14:21). ومن ثم كان كل رسول من رسل العهد الجديد يسمى نفسه « رسول يسوع المسيح » (أفسس 1:1، بطرس الثانية 1:1) فالابن هو الرب إله الأنبياء القديسين في العهدين لأنه كما قال عن نفسه « أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور الخ » (رؤيا 16:22) قال عنه رسوله يوحنا « الرب إله الأنبياء القديسين أرسل ملاكه ليُري عبيده الخ » (رؤيا 6:22).

وقيل في التوراة « اسمعوا كلمة الرب (يهوه) » (إرميا 4:2) وقيل في الإنجيل « لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى » (كولوسي 16:3) وبما أن الذي أرسل الرسل والأنبياء هو يهوه في التوراة وهو الابن في الإنجيل، وبما أن الوحي الذي نطقوا به ودونوه هو كلمة يهوه في التوراة وهو كلمة الابن في الإنجيل نتج ما لا مفر منه ألا وهو أن يهوه هو الابن، والابن هو يهوه.

الفصل العاشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي الخدام خدامه والكل عبيده

قيل عن يهوه في التوراة « يقترنون بالرب (يهوه) ليخدموه » (إشعياء 6:56) « أمّا أنتم فتدعون كهنة الرب (يهوه)، تسمون خدام إلهنا (إيلوهيم) » (إشعياء 6:61) وقيل عن الابن في الإنجيل « الذين يصنعون الشقاقات والعثرات…أعرضوا عنهم. لأن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم » (رومية 17:16و18) أيضاً « وكل ما فعلتم، فاعملوا من القلب، كما للرب ليس للناس، عالمين أنكم من الرب ستأخذون جزاء الميراث، لأنكم تخدمون الرب المسيح » (كولوسي 23:3و24) وأيضاً « وعرش الله والخروف يكون فيها، وعبيده يخدمونه » (رؤيا 3:22) ولذلك أيضاً كما قيل له كيهوه في التوراة « الكل عبيدك » (مزمور 91:119) قال هو كيسوع في الإنجيل لرسله الكرام « يكفى التلميذ أن يكون كمعلمه، والعبد كسيده » (متى 25:10) بل وقد قال الرسل والأنبياء أنفسهم أنهم عبيده. فيقول بولس الرسول « بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح » (فيلبي 1:1) ويقول يعقوب « يعقوب عبد الله والرب يسوع المسيح » (يعقوب 1:1) ويقول بطرس الرسول « سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله » (بطرس الثانية 1:1).

الفصل الحادي عشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي الوصايا وصاياه

قال يهوه في التوراة « أنا الرب إلهك (يهوه إيلوهيم)…أصنع إحساناً إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي » (خروج 2:20و6) وقال الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه يهوه كالآب تماماً « الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني » (يوحنا 21:14)

وقيل عنه « لنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار…وبهذا نعرف أننا قد عرفناه: أن حفظنا وصاياه. من قال: « قد عرفته » وهو لا يحفظ وصاياه، فهو كاذب وليس الحق فيه… » (يوحنا الأولى 1:2-6)

وكما قال قديماً لعبده إبراهيم « أنا الله القدير (إيل شداي). سر أمامي وكن كاملاً » (تكوين 1:17) وكما قال عنه عبده أليشع « حي هو الرب (يهوه) الذي أنا واقف أمامه » (ملوك الثاني 16:5) قيل في الإنجيل عن الابن مما يدل علي أنه يهوه كالآب تماماً « أوصيك أمام الله الذي يحيى الكل، والمسيح يسوع » (تيموثاوس الأولى 13:6) وأيضاً « أنا أناشدك إذاً أمام الله والرب يسوع المسيح، العتيد أن يدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته » (تيموثاوس الثانية 1:4) وأيضاً « نحترص…أن نكون مرضيين عنده » (كورنثوس الثانية 10:5).

الفصل الثاني عشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه موضوع إيمان شعبه

يقول يهوه في التوراة « انتم شهودي، يقول الرب (يهوه)، وعبدي الذي اخترته، لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا أني أنا هو (أهيه). قبلي لم يُصوَّر إله وبعدى لا يكون. أنا أنا (أهيه) الرب (يهوه)، وليس غيري مخلص » (إشعياء 10:43و11) ويقول الابن في الإنجيل، مما يدل علي أنه يهوه موضوع إيمان القلب وحده كالآب تماماً « ومتى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون أني أنا هو » (يوحنا 28:8) وأيضاً « إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم » (يوحنا 24:8) أيضاً « أنتم تؤمنون بالله » أي بالآب باعتباره الله موضوع إيمان القلب وحده « فآمنوا بي » (يوحنا 1:14) باعتباري إني أنا أيضاً الله موضوع إيمان القلب وحده لذلك أيضاً يقول الرسول يوحنا عن الابن كالموضوع الوحيد لإيمان القلب « الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله » (يوحنا 36:3) وهذا يقابله في المزمور الثاني « قَبَّلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق. لأنه عن قليل يتقد غضبه » (مزمور 12:2) وكما يقول عنه الآب في التوراة « هأنذا أؤسس في صهيون حجراً، حجر امتحان، حجر زاوية كريماً، أساساً مؤسساً: من آمن لا يهرب » (إشعياء 16:28) أو « لن يخزى » حسب السبعينية، هكذا يقول عنه في الإنجيل رسوله بولس « يسوع المسيح نفسه حجر الزاوية » (أفسس 20:2) أيضاً « كل من يؤمن به لا يخزى. لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لأن رباً واحداً للجميع، غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص » قابل يوئيل 32:2 « فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ » (رومية 9:10-13) كما قال للسجان « آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك » (أعمال 31:16) في حين قيل عن هذا السجان « تهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله » (أعمال 34:16) مع أنه كان قد آمن بالرب يسوع. إذن واضح كل الوضوح أن الرب يسوع هو الله. وقيل أيضاً عن الذين آمنوا بالرب يسوع أن برنابا وبولس استودعاهم « للرب الذي كانوا قد آمنوا به » (أعمال 23:14) في حين قال بولس نفسه « أستودعكم يا إخوتي للّه ولكلمة نعمته، القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثاً مع جميع المقدسين » (أعمال 32:20) إذن، فالرب يسوع المسيح هو الله الذي استُودعوا له. ويقول الابن نفسه « هذا يقوله الأول والآخر، الذي كان ميتا فعاش…أنت متمسك باسمي، ولم تنكر إيماني » (رؤيا 8:2و13) أي الإيمان به. وقيل أيضاً « الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع » (رؤيا 12:14).

أمّا المدعون بأنهم شهود يهوه، فلمّا وجدوا أن المقدم في الكتاب موضوعاً لإيمان القلب للخلاص هو الابن، وفي ذلك كل الدلالة علي أنه الله كالآب تماماً، لأنه ليس موضوعاً لإيمان القلب إلا الله وحده، جعلوا موضوع إيمان القلب الله وليس ابن الله، (راجع كتابهم المسمى الحق يحرركم ص 253 س 11) حتى تذكار موت ابن الله جعلوه تذكاراً لاسم الله (راجع كتابهم المسمى الحق يحرركم ص 263 س 15) ولكن ها هو الكتاب من أوله لآخره يفضح مغالطاتهم بجعل الابن موضوعاً لإيمان القلب في التوراة والإنجيل كالآب تماماً.

الفصل الثالث عشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه مانح التوبة والإيمان

قيل عن يهوه في التوراة من جهة فتح البصيرة « رب (يهوه) الجنود…يُفني…وجه النقاب. النقاب الذي علي كل الشعوب، والغطاء المُغطَّى به علي كل الأمم » (إشعياء 6:25و7). وقيل عن الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه يهوه مانح البصيرة كالآب تماماً « فتح ذهنهم ليفهموا الكتب » (لوقا 45:24) أيضاً « فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية…متعبدة لله، ففتح الرب قلبها…فلمّا اعتمدت…طلبت قائلة: أن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب، فادخلوا بيتي » (أعمال 14:16و15) والرب الذي فتح قلبها وآمنت به هو الرب يسوع المسيح طبعاً كما قيل للسجان « آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص » (أعمال 31:16). وقيل عن الابن أيضاً « ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق » (يوحنا الأولى 20:5) وقيل ليهوه في التوراة « توبني فأتوب، لأنك أنت الرب إلهي (يهوه إيلوهيم) » (إرميا 18:31) وقيل عن الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه يهوه مُعطى التوبة كالآب تماماً « هذا رفَّعه الله بيمينه رئيساً ومخلّصاً، ليعطي إسرائيل التوبة » (أعمال 31:5) فهو الله العامل في المبشرين للتبشير وفي الخطاة للتوبة إليه والإيمان به.

الفصل الرابع عشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه موضوع محبة قلوب شعبه

قيل عن يهوه في التوراة « فتحب الرب (يهوه) إلهك (إيلوهيم) من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك » (تثنية 5:6) وأيضاً وقف موسى…وقال: « مَن للرب فإليَّ ». فاجتمع إليه جميع بني لاوى. فقال لهم: « هكذا قال الرب إله (يهوه إيلوهيم) إسرائيل: ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومروا…واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه » ممن عبدوا العجل الذهبي « ففعل بنو لاوى » (خروج 26:32-28) وفي الإنجيل قال الابن مما يدل علي أنه يهوه موضوع محبة قلوب شعبه كالآب تماماً « من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابناً أو ابنةً أكثر مني فلا يستحقني » (متى 37:10و38) وأيضاً « أن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً » (لوقا 26:14) وقيل في الإنجيل أيضاً « أن كان أحد لا يحب الرب يسوع المسيح فليكن اناثيما » محروماً أو ملعوناً (كورنثوس الأولى 22:16) وأيضاً « النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح في عدم فساد » (أفسس 24:6).

الفصل الخامس عشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه حجر أساس وصخرة خلاص الذين يؤمنون به

قيل عن يهوه في التوراة « هلم نرنم للرب (يهوه)، نهتف لصخرة خلاصنا » (مزمور 1:95) ويقول يهوه عن نفسه « هكذا يقول السيد الرب (أدوناي يهوه): هأنذا أؤسس في صهيون حجراً، حجر امتحانٍ، حجر زاوية كريماً، أساساً مؤسساً: من آمن لا يهرب » (إشعياء 16:28). أو « لن يخزى » حسب السبعينية. وفي الإنجيل قيل عن الابن، مما يدل علي أنه يهوه حجر أساس وصخرة خلاص الذين يؤمنون به كالآب تماماً « يسوع المسيح نفسه حجر الزاوية » (أفسس 20:2) وأيضاً « فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسا آخر غير الذي وُضع، الذي هو يسوع المسيح » (كورنثوس الأولى 11:3) وأيضاً « وكل من لا يؤمن به لا يخزى » (رومية 33:9) ويقول الرب يسوع عن نفسه « علي هذه الصخرة » يقصد شخصه كموضوع إيمان القلب للخلاص « أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها » (متى 18:16) ويقول عنه رسوله بطرس « أن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح. الذي إذ تأتون إليه، حجراً حياًّ…مختارٌ من الله كريمٌ…لذلك يتضمن أيضا في الكتاب: هأنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختاراً كريماً، والذي يؤمن به لن يُخزى » (بطرس الأولى 3:2-7)

الفصل السادس عشر

الابن هو يهوه الذي عثر به المرتدون عنه

قيل عن يهوه في التوراة « قدسوا رب (يهوه) الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم. ويكون » هو أي يهوه نفسه « مقدساً وحجر صدمة وصخرة عثرة لبيتي إسرائيل، وفخاً وشركاً لسكان أورشليم. فيعثر بها كثيرون » (إشعياء 13:8-15) ويقول نبي آخر عن يهوه كمن تحول الرؤساء بالشعب عنه إلى الأوثان « الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية. مِن قبل الرب (يهوه) كان هذا، وهو عجيب في أعيننا » (مزمور 22:118و23) وفي الإنجيل يقول الرب يسوع عن نفسه، مما يدل علي أنه يهوه حجر صدمة وصخرة عثرة المرتدين عنه « أما قرأتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية؟ » (متى 38:21-42)، ويقول عنه رسوله بطرس « يسوع المسيح الناصري، الذي صلبتموه أنتم، الذي أقامه الله من الأموات…هذا هو: الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون، الذي صار رأس الزاوية. وليس بأحد غيره الخلاص » (أعمال 10:4-12) ويقول أيضاً « وأمّا للذين لا يطيعون، « فالحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار رأس الزاوية » و« حجر صدمة وصخرة عثرة ». الذين يعثرون غير طائعين للكلمة » (بطرس الأولى 7:2و8) ويقول عنه رسوله بولس فإنهم اصطدموا بحجر الصدمة، كما هو مكتوب: « ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة، وكل من يؤمن به لا يُخزى » (رومية 32:9و33)

الفصل السابع عشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه مانح الغفران

قيل عن يهوه في التوراة « باركي يا نفسي الرب (يهوه)…الذي يغفر جميع ذنوبك » (مزمور 3:103)، وقيل له « للرب إلهنا (أدوناي إيلوهيم) المراحم والمغفرة » (دانيآل 9:9) وأيضاً « يارب (ياه)، يا سيد (أدوناي)، عندك المغفرة لكي يُخاف منك » (مزمور 4:130). وقيل في الإنجيل عن الابن، مما يدل علي أنه يهوه مانح الغفران كالآب تماماً « هذا رفعه الله بيمينه رئيساً ومخلّصاً، ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا » (أعمال 31:5) وقال الرب يسوع « لابن الإنسان سلطاناً علي الأرض أن يغفر الخطايا » (مرقس 10:2) وقال للمفلوج « يا بني، مغفورة لك خطاياك » (مرقس 5:2) وقال للتائبة « مغفورة لك خطاياك » (لوقا 48:7).

الفصل الثامن عشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه المدعو باسمه

قيل عن يهوه في التوراة « حينئذ ابتُدىء أن يُدعى باسم الرب (يهوه) » (تكوين 26:4) « ودعا هناك أبرام باسم الرب (يهوه) » (تكوين 4:13) « موسى وهارون بين كهنته، وصموئيل بين الذين يدعون باسمه. دعوا باسم الرب (يهوه) وهو استجاب لهم » (مزمور 6:99)، « ويكون أن كل من يدعو باسم الرب (يهوه) ينجو » (يوئيل 32:2)، وقيل عن الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه يهوه المدعو باسمه كالآب تماماً « كل من يؤمن به لا يُخزى. لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لأن رباً واحداً للجميع، غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص » (رومية 9:10-13).

الفصل التاسع عشر

الابن كالآب تماماً هو يهوه مقدَّس شعبه

قيل ليهوه في التوراة « ارحمني يا الله (إيلوهيم)…اغسلني كثيراً من إثمي، …قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله (إيلوهيم)، وروحاً مستقيماً جدد في داخلي » (مزمور 1:51و2و10) وأيضاً « من الخطايا المستترة أبرئني، أيضاً من المتكبرين » أي من الخطايا ذات السطوة « احفظ عبدك…يارب (يهوه)، صخرتي ووليي » (مزمور 12:19-14) وقيل عن الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه يهوه مقدَّس نفوس شعبه كالآب تماماً « ربنا يسوع المسيح، الذي سيثبتكم أيضاً إلى النهاية بلا لوم » (كورنثوس الأولى 7:1و8)، « ويثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا » (تسالونيكي الأولى 13:3)، وأيضاً « مملوئين من ثمر البر الذي بيسوع المسيح » (فيلبي 11:1).

الفصل العشرون

الابن كالآب تماماً هو يهوه مانح الشفاء

قال يهوه في التوراة « أنا الرب (يهوه) شافيك » (خروج 26:15) وقيل عنه « باركي يا نفسي الرب، …الذي يشفي كل أمراضك » (مزمور 3:103) وفي الإنجيل أمام قدرة الابن التي دلت علي أنه يهوه مانح الشفاء كالآب تماماً قال اليهود « بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه » (مرقس 23:1-27) لأن ما فعله لم يحصل مثله قط من كل أنبيائهم الذين كانوا قبل تجسده. وقيل عنه أيضاً « فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة، وأخرج شياطين كثيرة، ولم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه » (مرقس 34:1) أي عرفوا حقيقة شخصيته أنه يهوه ولو أنه ظاهر في صورة إنسان. ومما يقطع بأنه يهوه مانح الشفاء، ليس فقط أنه فعل ما لم يفعله الأنبياء في العهد القديم، بل ومنح أيضاً سلطان الشفاء، هو لرسله وأنبيائه في العهد الجديد. فقيل « ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة حتى يخرجوها، ويشفوا كل مرض وكل ضعف » (متى 1:10) وهذا السلطان ليس في طاقة أي مخلوق أن يعطيه. أمّا هو فقال لهم بعد القيامة في إرساليته إياهم للكرازة به في كل العالم « وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يُخرجون الشياطين باسمي، ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيّات، وإن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون » (مرقس 17:16-18). ومما يقطع بأنه يهوه مانح الشفاء، ليس فقط أنه كان يشفي بسلطانه الذاتي أو كلمة أمره الشخصي وهم كانوا يشفون باسمه، أو بالسلطان المعطى لهم منه، بل في شفائهم للمرضى كان هو الشافي علي أيديهم بسلطانه الذاتي وهو غائب عنهم بالجسد كما قيل « والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة » وهذا ما حصل فعلاً « الذين تشتتوا…كانوا…مبشرين بالرب يسوع. وكانت يد الرب معهم » (أعمال 19:11) والدليل علي أن الرب الذي كانت يده مع المبشرين في التبشير ومع الخطاة في التوبة والإيمان، هو الرب يسوع المسيح قوله بعد ذلك « ودُعي التلاميذ مسيحيين » (أعمال 26:11). وهذا من أقوى ما يقطع بأن الرب يسوع المسيح هو يهوه الذي به يكرز الكارزون وإليه يتوب التائبون وبه يؤمن المؤمنون. هذا عن عمله معهم وهو غائب بالجسد عنهم مما يقطع بأنه يهوه الذي يملأ السماء والأرض. وعن منحه الشفاء أيضاً علي أيديهم وهو غائب عنهم يقول بطرس لإينياس « يا إينياس، يشفيك يسوع المسيح. قم وافرش لنفسك!. فقام للوقت. ورآه جميع الساكنين في لدّة وسارون، الذين رجعوا إلى الرب » (أعمال 32:9-35) أي إلى يسوع مؤمنين به أنه « الرب (يهوه) »

الفصل الحادي والعشرون

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي الشعب شعبه

قيل عن يهوه في التوراة « ألصقت بنفسي كل بيت إسرائيل…يقول الرب (يهوه)، ليكونوا لي شعباً » (إرميا 11:13) وقيل عن الابن في الإنجيل مما يدل علي أنه يهوه الذي الشعب شعبه كالآب تماماً « مخلّصنا يسوع المسيح، الذي بذل نفسه لأجلنا، لكي يفدينا من كل إثم، ويطهر لنفسه شعباً خاصاًّ » (تيطس 13:2و14)

وكما قيل في التوراة « فيعلمون أني أنا الرب إلههم (يهوه إيلوهيم) معهم، وهم شعبي بيت إسرائيل، يقول السيد الرب (أدوناي يهوه). وأنتم يا غنمي، غنم مرعاي، أناس أنتم. أنا إلهكم (إيلوهيم)، يقول السيد الرب (أدوناي يهوه) » (حزقيال 30:34و31) هكذا قال الابن لعبده ورسوله بطرس « إرع غنمي » (يوحنا 16:20و17)

وكما قال يهوه لإسرائيل في التوراة « تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب » (خروج 5:19) قيل عن الابن في الإنجيل « إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله » (يوحنا 11:1)

كان داود راعياً لشعب إسرائيل وبطرس راعياً بين الرعاة للمسيحيين ولم يقل أحدهم عن الشعب شعبي أو رعيتي أو غنمي كما قال عنهم يهوه في التوراة والابن في الإنجيل، فمن يكون الابن؟ وكذلك يسأل الابن تلاميذه قائلاً « من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟ » (متى 13:16) مما يدل علي أنه وراء شخصيته الإنسانية ما لا يخطر علي بال إنسان ولكنه واضح لعيني الإيمان كما قال عن نفسه « أنا والآب واحد » (يوحنا 30:10)

الفصل الثاني والعشرون

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي القديسون قديسوه

قيل عن يهوه في التوراة « اتقوا الرب (يهوه) يا قديسيه، لأنه ليس عوز لمتقيه » (مزمور 9:34) وفي الإنجيل يقول حنانيا عن شاول للرب يسوع « يارب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل، كم من الشرور فعل بقديسيك » (أعمال 13:9) ويقول عنه رسوله بولس « في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه » (تسالونيكي الأولى 13:3) وأيضاً « استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته…متى جاء ليتمجد في قديسيه ويُتعجَّب منه في جميع المؤمنين » (تسالونيكي الثانية 6:1-10).

الفصل الثالث والعشرون

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي الشهود شهوده

يقول يهوه في التوراة « لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا أني أنا هو (أهيه). قبلي لم يصور إله (إيل) وبعدى لا يكون. أنا أنا (أهيه) الرب (يهوه)، …وأنتم شهودي، يقول الرب (يهوه)، وأنا الله (إيل) » (إشعياء 10:43-12) « فأنتم شهودي. هل يوجد إله (ايلوه) غيري؟ » (إشعياء 8:44). وفي الإنجيل قيل أن « شهادة يسوع هي روح النبوة » (رؤيا 10:19) أي أن الروح القدس في كل الأنبياء في شهادته فيهم ليهوه لم يكن إلا شاهداً ليسوع وقيل أيضاً « هذا هو رب الكل…له يشهد جميع الأنبياء » (أعمال 36:10و43) ويقول هو نفسه لليهود « فتشوا الكتب » أي كتب الأنبياء « هي التي تشهد لي » (أعمال 8:1)

الفصل الرابع والعشرون

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي بيده آجال وأرواح البشر

قيل عن يهوه في التوراة أنه « جابل روح الإنسان في داخله » (زكريا 1:12) ويقول أيضاً « لأنه عن قليل يأخذني صانعي » (أيوب 22:32) وقيل أيضاً « فيرجع التراب إلى الأرض كما كان، وترجع الروح إلى الله (إيلوهيم) الذي أعطاها » (جامعة 7:12) وقال داود النبي ليهوه « في يدك أستودع روحي » (مزمور 5:31). وفي الإنجيل، مما يدل علي أن الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي بيده آجال البشر تبعاً لمشيئته كخالقهم وصاحب مطلق التصرف فيهم، أنه قال عن يوحنا الحبيب « إن كنت أشاء أنه يبقى حتى أجيء، فماذا لك؟ » (يوحنا 22:21) وقال له استفانوس « أيها الرب يسوع، اقبل روحي » (أعمال 59:7).

الفصل الخامس والعشرون

الابن كالآب تماماً هو يهوه الذي سيجازى كل واحد حسب أعماله

قال يهوه في التوراة « أنا الرب (يهوه) فاحص القلب مختبر الكلى لأُعطي كل واحد حسب طرقه، حسب ثمر أعماله » (إرميا 10:17). وفي الإنجيل قال الرب يسوع، مما يدل علي أنه هو يهوه المجازى بحسب علمه الإلهي بباطن وظاهر كل إنسان كالآب تماماً « هذا يقوله ابن الله، …أني أنا هو الفاحص الكلى والقلوب، وسأُعطي كل واحد منكم بحسب أعماله » (رؤيا 18:2و23) وأيضاً « فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله » (متى 27:16) أيضاً « وها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله » (رؤيا 12:22) وقيل عنه « لأنه لابدأننا جميعاً نُظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع، خيراً كان أم شراً » (كورنثوس الثانية 10:5) وأيضاً « وأخيراً قد وُضع لي إكليل البر، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الرب الديان العادل، وليس لي فقط، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا » (تيموثاوس الثانية 8:4) ومفهوم طبعاً أن الذي سيظهر للعيان من السماء للمجازاة في يوم المجازاة هو الابن الذي تجسد، لذلك يقال عنه « أنا أناشدك إذاً أمام الله والرب يسوع المسيح، العتيد أن يدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته » (تيموثاوس الثانية 1:4)

وعن قضائه علي الأحياء قيل « ونظرت…ملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء وكل عبد وكل حرّ، أخفوا أنفسهم في المغاير وفي صخور الجبال، وهم يقولون للجبال والصخور: اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف، لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم. ومن يستطيع الوقوف » (رؤيا 12:6-17)

ولذلك كما قيل عنه في التوراة « في ذلك اليوم، يقول الرب (يهوه)…ينظرون إليَّ، الذي طعنوه، وينوحون عليه…تنوح الأرض عشائر عشائر…فيقول له: ما هذه الجروح في يديك؟ فيقول: هي التي جُرحت بها في بيت أحبائي…فيخرج الرب (يهوه) ويحارب تلك الأمم…وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون » الذي منه صعد إلى السماء « الذي قدام أورشليم » (زكريا 4:12و10و13 مع 6:13، 3:14و4) قيل عنه في الإنجيل « وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير » (متى 30:24) وأيضاً « هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الأرض » (رؤيا 7:1).

وكما قيل عن يهوه في التوراة من ذا الآتي…، بثياب حمر…؟. « أنا المتكلم بالبر، العظيم للخلاص ». ما بال لباسك محمر، وثيابك كدائس المعصرة؟ « قد دست المعصرة وحدي، ومن الشعوب لم يكن معي أحد. فدستهم بغضبي، ووطئتهم بغيظي. فرُش عصيرهم على ثيابي، فلطخت كل ملابسي…فدست شعوباً بغضبي وأسكرتهم بغيظي، وأجريت على الأرض عصيرهم » (إشعياء 1:63-6) قيل عنه كالابن في الإنجيل « وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء. وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب: ملك الملوك ورب الأرباب » (رؤيا 11:19-16) وأيضاً « هؤلاء سيحاربون الخروف، والخروف يغلبهم، لأنه رب الأرباب » (رؤيا 14:17)

ولكنه أيضاً ديان الأموات أي الأشرار الذين ماتوا من أول قايين لآخر واحد سيموت في الحريق الأخير بعد المُلك الألفي (رؤيا 7:20-10) هؤلاء سيُخرج الرب يسوع أرواحهم من سجن الهاوية ويُلبسهم الأجساد من الأرض وهكذا يقومون للدينونة بعد المُلك. ولذلك كما قيل عنهم في التوراة « ثم بعد أيام كثيرة » هي أيام المُلك الألفي « سيتعهدون » أو حسب الحاشية « يعاقبون » (إشعياء 21:24و22) قيل أيضاً في الإنجيل « ثم رأيت عرشاً عظيماً أبيض، والجالس عليه، الذي من وجهه هربت الأرض والسماء، ولم يوجد لهما موضع! ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله، وانفتحت أسفار، وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة، ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم…وكل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طُرح في بحيرة النار » (رؤيا 11:20-15)

هذا هو الابن الذي قال مَن يظلم فليظلم بعد. ومَن هو نجس فليتنجس بعد. ومَن هو بار فليتبرر بعد. ومَن هو مقدَّس فليتقدَّس بعد. وها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر » (رؤيا 11:22-13).

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

المقدمة ، افتتاحية هامة، الباب الأول، الباب الثاني، الباب الثالث، 3-2 ، 3-3 ، 3-4 ، 3-5 ، 3-6 ، 3-7 ، 3-8 ، 3-9 ، 3-10، 3-11 ، 3-12 ، 3-13 ، 3-14 ، 3-15 ، 3-16 ، 3-17 ، 3-18، الباب الرابع ، الباب الخامس ، الخاتمة.

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.