الجمعة 26 سبتمبر - أيلول - 2003
|
كنز في أوانٍ خزفية |
جلس (إيليا) تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال قد كفى الآن يارب خُذ نفسي (1مل19: 4) ما هذا الكنز؟ إنه « إنارة معرفة مجد الله » (2كو4: 6). ولكن لماذا يوضع هذا الكنز الثمين في أوانِ خزفية زهيدة القيمة؟ لكي لا نفكر في الإناء أكثر من تفكيرنا في الكنز الذي بداخله. من الممكن أن يفكر الشخص في جودة غلاف كتاب أكثر من تفكيره في الحق الذي يحويه هذا الكتاب. إن الله يحب أن يرى أجمل وردة في أوانِ بسيطة وعادية جداً، ويحب أن يضع جواهره في وعاء زهيد القيمة بسيط المنظر، وكثيراً ما يجعل نور مجده يشع من مصابيح لا تستلفت النظر. ولِمَ هذا؟ حتى لا يطغي على الكنز جمال مظهر الإناء الذي يحويه، وحتى لا يُضعف من قوة الحق، المركز الاجتماعي للشخص الذي يُعلنه، أي حتى لا يضيع ما هو إلهي بسبب تداخل ما هو بشري، نعم « ليكون فضل القوة لله لا منا ».
إدوارد دينيت
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة