ولكن الكل من الله، الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح (2كو5: 18)
يمكننا من الوحي أن نتتبع العديد من العطايا التي تلقيناها من الله بالنعمة.
1 ـ التوبة والرجوع: يقول الرسول بطرس: « ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا » (أع5: 31). والأمر نفسه عن الأمم « إذاً أعطى الله الأمم التوبة للحياة » (أع11: 18).
2 ـ الإيمان والإقبال: « إلى الذين نالوا معنا إيماناً ثمينا » (2بط1: 1). وأيضاً « وُهب لكم .... لا أن تؤمنوا به فقط » (في1: 29). وأيضاً « لأنكم بالنعمة مُخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم، هو عطية الله » (أف2: 8). فالإيمان شيء نلناه، كما أنه هبة الله وعطيته لنا.
3 ـ فتح القلب وإنارته: « فتح الرب قلب (ليديا) » (أع16: 14). وهذا ينطبق لا على ليديا وحدها، بل على كل المخلَّصين في كل زمان ومكان، كقول الرسول « الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح » (2كو4: 6).
4 ـ المعرفة والإعلان: « أُعطيَ لكم أن تعرفوا ... وأما لأولئك فلم يُعط » (مت13: 11). فالمعرفة أيضاً هي إحدى عطايا الله لنا بالنعمة. ويقول المسيح « لا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومَنْ أراد الابن أن يُعلن له » (مت11: 27).
5 ـ السمع والطاعة: « المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق في تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح » (1بط1: 1،2). لقد عمل الروح القدس فينا، مقدساً إيانا للطاعة، كما عمل مع أبي المؤمنين إبراهيم إذ اختاره (إش41: 8،9)، ودعاه (إش51: 2).
6 ـ الولادة والإحياء: « الذين وُلدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله » (يو1: 13). فكما لم يكن لنا دخل في ولادتنا الأولى من أبوينا الجسديين، هكذا في مسألة ولادتنا من الله. ويقول الرسول يعقوب عن الله « شاء فولدنا » (يع1: 18). والأمر نفسه ينطبق عن الإحياء (يو5: 21).
7 ـ الإرادة والعمل: « الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة » (في2: 12).
فماذا بقى لنا نحن لنعمله؟ بقى لنا شيء واحد: أن نظل إلى أبد الآبدين نعظم النعمة، ونشكر الله بلا انقطاع.
يوسف رياض
|