السبت 4 مايو - أيار - 2002
|
سرير الكسل والفشل |
في الليل على فراشي طلبت مَنْ تحبه نفسي، طلبته فما وجدته (نش3: 1) اجتازت عروس النشيد في اختبارات متنوعة بين هبوط وصعود واجتهاد وقنوط. لكنها في النهاية وصلت إلى الاختبار الكامل حيث ظهر إدراكها لبُطل العالم وما هو إلا برية، وأدركت بأنها ليست من هذا العالم كما أن حبيبها ليس من هذا العالم، وقد حظيت بهذه الأوصاف « مَنْ هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها » (نش8: 5). لكنها قبل أن تصل لذلك الاختبار النهائي نجدها هنا في نشيد3: 1 في اختبار انقطاع الشركة بينها وبين الرب ـ الاختبار الذي معظمنا يجتازه أو لربما كثيرون يجتازونه الآن. انقطاع الشركة بعد أن زحفت لقلوبنا ثعالب صغرى من شهوات الجسد أو العالم فقتلت فينا كل شهية لطلب وجه الرب، بل أنشأت فينا كل رغبات وميول لطلب راحة ومركز لنا في هذا العالم. ومجرد أن دخلنا هذا الاختبار فقد تحول نهارنا إلى ليل وحجب وجه الحبيب فصار لنا النور كالظلام.
ميشيل نويصري
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة