الخميس 24 يناير - كانون الثاني - 2002
|
دعوة صموئيل |
||||||||||||
..أن الرب دعا صموئيل فقال هأنذا. وركض إلى عالي وقال هأنذا لأنك دعوتني (1صم3: 4،5) كان الدرس الأول الذي على صموئيل أن يتعلمه هو أن يعرف صوت الرب ويميزه ويطيعه. وفي أول مرة دعاه الرب ركض إلى عالي. كان لكبر سن عالي ووظيفته المقدسة كرئيس كهنة، تأثير كبير عليه كطفل صغير. وهذا التأثير نراه الآن منتشراً فيما بيننا بصورة جلية. فكم من الناس بدلاً من أن يخضعوا لسلطان الله، نراهم يتحولون لكي يخضعوا لسلطان البشر! والشيء الخطير في هذا الأمر أن الإنسان عندما يركض نحو البشر يبتعد بنفس المقدار عن الله. وحينئذ تصبح وصايا الله بلا تأثير عليه ويستبدلها بوصايا الناس وتقاليدهم. ونحن نذكر كيف تعامل الرب يسوع المسيح دون رأفة مع هذا الأمر مما أثار عداء الكتبة والفريسيين ضده. وعندما تحدَّث له المجد عن خرافه التي لن تهلك لأنه أعطاها الحياة الأبدية، ميَّزهم بعلامة واضحة هي سماعهم لصوته وسيرهم وراءه، بينما لا يسمعون لصوت الغريب ولا يتبعونه (يو10). وحتى بطرس ذلك الرسول الأمين للرب، عندما استسلم لتأثير الذين أتوا من عند يعقوب انحرف وسقط (غلا2). ولكن عندما استعادت كلمة الله وسلطانها تأثيرهما على نفسه، كتب في رسائله أعمق الوصايا الموحى بها لطاعة الرب والخضوع العملي لكلامه. وفي حالة صموئيل نرى الرب في نعمة غنية يكرر الدعوة له حتى تحول عن الاتجاه للناس واتجه إلى نفسه، ويا لها من نتيجة مُفرحة للنعمة الصابرة! ولا شك أن كل نفس مُخلَّصة مديونة لهذه النعمة الغنية المثابرة.
صموئيل ريداوت
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة