الجمعة 2 فبراير - شباط - 2001
|
حمد من أجل البركات |
مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح (أف1: 3) يدعو بولس في البداية كل الذين عرفوا الله لكي يباركوه. وهكذا يبهجون قلبه بالحمد والمحبة المقترنة بالتعبد. والمبارك هو الله، أبو (أو إله وأبو) ربنا يسوع المسيح. ففي بعض الأحيان نرى يسوع يخاطب الله بوصفه الله (مت27: 46). ويتحدث عنه في مرات أخرى بوصفه الآب (يو10: 30). فالمبارَك هو نفسه المبارِك. ونحن نباركه بتسبيحنا كما يباركنا هو ويملأنا فرحاً إذ يغمرنا بغنى نعمته.
بركة روحية كل بركة روحية كل بركة روحية في السماويات كل بركة روحية في السماويات في المسيح ثم لاحظ أيضاً لا محدودية عطاء قلبه ويده، كل بركة ... وأن هذه البركات هى روحية. وأبسط طريقة لتفسير ذلك هو مفارقتها مع بركات الشعب القديم تحت الناموس. ففي العهد القديم كان اليهودي الأمين يُكافأ بحياة مديدة وعائلة كبيرة ومحاصيل وفيرة وحماية من الأعداء (تث28: 2-8). أما البركات المسيحية فهى على عكس ذلك، روحية تماماً، بمعنى أنها تتعلق بكنوز غير مادية وغير مرئية وغير فانية. ومع أن قديسي العهد القديم تمتعوا ببعض البركات الروحية، فإن المسيحيين اليوم يتمتعون بالبركات السماوية التي لم تكن معروفة في الأزمنة السابقة، والموضحة تماماً في هذه الرسالة (أفسس). فبركاتنا تكمن في السماويات، فبدلاً من البركات المادية في الأماكن الأرضية، لنا بركات روحية في الأماكن السماوية. وتُستخدم العبارة « في السماويات » خمس مرات في الرسالة إلى أفسس: 1: 3 مركز بركاتنا الروحية، 1: 20 مشهد جلوس المسيح على العرش حالياً، 2: 6 مشهد جلوسنا على العرش في المسيح حالياً، 3: 10 الموضع الذي تشهد منه الملائكة عن حكمة الله المُعلنة في الكنيسة، 6: 12 المنطقة التي هى مصدر صراعنا الحالي مع الأرواح الشريرة. وتكمن كل البركات الروحية في المسيح. إن وجود المرء في المسيح، الذي هو نصيب كل الذين خلصوا، هو أن يشترك بكل ما فعله المسيح وكل ما يتصف به وما سيكون عليه. وليم مكدونلد
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة