الجمعة 19 يناير - كانون الثاني - 2001

نصرة المسيح


ولكن شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح (1كو15: 57)

يكشف لنا الإنجيل عن المراحل المختلفة لنُصرة المسيح:

1 - نُصرة سبق التنبؤ بها: ففي جنة عدن، أعلن الله عن الدينونة التي ستُنهي سيادة الشيطان. « وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها (أي المسيح). هو يسحق رأسك وأنتِ تسحقين عقبه » (تك3: 15).

2 - نُصرة أُحرزت في زمن الرب يسوع: كان الشيطان يعلم أن له زماناً قليلاً، وأن الرب يسوع كان مُزمعاً أن يبيده، لذلك كان يستخدم كل الوسائل ليتخلص منه أو ليفشّل رسالته، ومنها: قتل أطفال بيت لحم (مت2: 1-18)، والتجربة في البرية (مت4: 1-11)، وشروع الشعب في اختطافه (يو6: 15)، ومحاولة بطرس أن يحوّله عن الذهاب إلى الصليب (مت16: 23). ولكن الرب يسوع لم يتراجع لا أمام الناس ولا أمام الشيطان، بل على العكس كان طوال مدة خدمته يطرد الشياطين وينتصر على الموت والمرض.

3 - نُصرة أُحرزت على الصليب: فقد تم تسوية مشكلة ديننا إذ سدد الدين ومحا الصك الذي كان علينا (كو2: 14)، وجرَّد قوات الشر وأشهرها جهاراً. والصرخة « قد أُكمل » هى ختم على هذه النُصرة الأبدية والكاملة.

4 - نُصرة تثبتت وأُعلنت بالقيامة من الأموات: فالنُصرة التي أُحرزت على الصليب، صارت مُعترفاً بها. والموت لم يكن في إمكانه أن يمسكه، لكنه انتصر عليه. ومن امتياز المؤمنين الآن أن يعترفوا بسيادته من الآن.

ويمكن أن نضيف إلى ذلك، أن هذه النُصرة قد انتقلت إلينا لكي نخصصها لأنفسنا يوماً بعد يوم. وفي سفر الرؤيا حيث يُقدَّم لنا الرب كالذي « غلب »، يُقدَّم للمؤمن الذي « يغلب » وعد خاص (رؤ2،3). إن الرب يسوع يسلم خاصته الشُعلة طوال مدة تاريخ الكنيسة. وفي أثناء الضيقة التي ستسبق المُلك الألفي، يُعلن أيضاً انتصار الصليب (رؤ12: 11).


 

عن الفرنسية

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS