الجمعة 8 سبتمبر - أيلول - 2000

بنفس واحدة


« هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة » (أع14:1)

لقد أطاع التلاميذ وصية الرب الصاعد إلى السماء ورجعوا إلى أورشليم « بفرح عظيم » (لو52:24) . وهذه الجماعة التي تقابلت في العُلية حيث عُمل الفصح الأخير، كثيراً ما وُجدت في الهيكل للسجود (لو53:24) .

وياله من تنوع عجيب لهؤلاء الذين عملوا الاجتماع الأول للمؤمنين! كان فيهم رجال ونساء، رُسل وأُناس عاديون، ومن عائلة الرب الأرضية (انظر متى55:13، مر3:6). وأخوته لم يكونوا يؤمنون به أثناء خدمته
(يو5:7) لكنهم آمنوا به بعد قيامته (أع14:1) . وكانت مريم هناك كواحدة من الجماعة تشارك في السجود والصلاة مع الآخرين. وكان مركز شركتهم هو المسيح الـمُقام، وكلهم تعبدوا له وعظموه.

وكم كان من السهل لأي واحد أن يسبب انقساماً لتلك الجماعة المكونة من البشر المتضعين! كان يمكن أن يدّعى أعضاء عائلة الرب الأرضية امتيازاً خاصاً. وكان يمكن أن يُنتقد بطرس بسبب إنكاره للرب، أو أن يوبخ بطرس يوحنا لأنه هو الذي أدخله إلى دار رئيس الكهنة (يو15:18، 16)، أو أن يذكِّر يوحنا الآخرين بأنه وقف عند الصليب بأمانة أو أن الرب اختاره ليعتني بأمه، لكن لم يكن شيء من ذلك، والحقيقة لم يتنافس أحد من بينهم عمن يكون الأعظم.

والعبارة المفتاح في سفر الأعمال هي « بنفس واحدة » ونجدها ست مرات في السفر (أع14:1،1:2،46،24:4،12:5،25:5ولاحظ أيضاً 44:2). كان بين هؤلاء المؤمنين وحدة عجيبة ربطتهم معاً في المسيح (مز133، غل28:3) وهذا النوع من الوحدة يريده المسيح الآن.

وأعطاهم الرب مسئولية حمل الشهادة لعالمِ هالكِ. ولم يكن ممكناً لأي واحد منهم أن يعمل ذلك بمفرده.

لم يكن الوقت للسؤال « مَنْ يكون الأعظم » أو « مَنْ عمل الخطية الأعظم ». لكنه كان وقتاً للصلاة معاً والثبات معاً في الرب. وحين انتظروا وسجدوا معاً، فإنهم كانوا يتجهزون بطريقة أفضل للعمل الذي وُضع أمامهم.

لنقم نبني معاً لا نرتخي ولنشدد الأيادي واثقين
نعمل الخير لمجـد ربنـــــا باسمه نبني له مشيدين


 

وارن ويرسبي

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS