الجمعة 15 ديسمبر - كانون الأول - 2000

مدح الرب لفيلادلفيا


« حفظت كلمتي ولم تنكر اسمي » (رؤ8:3)

يقول الرب هنا « حفظت كلمتي ». هذه هي الميزة البارزة التي دائماً تُسِر وتُبهج قلب ربنا المبارك، وهى أكثر من كل الميزات الأخرى، تميز الحالة الأدبية. ويمكن رؤية هذا من فصل آخر « إن أحبني أحد يحفظ كلامي (أو كلمتي) » (يو23:14) . وحفظ كلمته يعنى ادخارها في القلب وبهذا فهي تصوغ وتحكم وتُنتج الطاعة. وفى الحقيقة فإن عبارة « كلمتي » واسعة المعنى. فهي تتضمن خلاصة وجوهر كل ما أبلغه الرب لشعبه. لذلك حينما يقول لملاك فيلادلفيا « قد حفظت كلمتي » فهو يعنى أن شعبه قد قدروا هذه الكلمة كأعظم كنوزهم، وأنهم كأفراد كانوا محكومين بها، وخاضعين لها. وبهذا كان للرب مكانه الصحيح الشرعي - مكان السيادة والتفوق في قلوبهم وفى خدمتهم. يا ليت يوجد في شعب الرب الكثير من عزم القلب الجماعي هذا، وذلك لنوال نفس الاستحسان من الرب!

« ولم تنكر أسمي » : الاسم، كما هو مألوف في الكتاب المقدس، هو التعبير عما هو المسيح كما هو مُعلن لشعبه، وبالتالي يتضمن الحق الخاص بشخصه وعمله بالإضافة إلى سلطانه كما هو مُعلن في لقبه الكامل « الرب يسوع المسيح ».

والجدير بالملاحظة أن هذا كله موضوع في صيغة سلبية. ولكن لا شك أنه ليس بالأمر الزهيد أن يوجد في وسط الانحطاط والتنازل عن حقائق الفداء، إذا لم يكن في وسط الارتداد، أولئك الذين كانوا جماعياً يحفظون كلمة الرب ولا ينكرون اسمه. إن البقية في وسط إسرائيل المرتد في أيام آخاب موصوفة بنفس الطريقة، كأولئك الذين لم يحنوا ركبة لبعل. وهنا أستعير كلمات آخر: « إنه يبدو أمراً يسيراً. لكن في وسط الانحطاط الشامل، والادعاء المتزايد، وتحوّل الكثيرين إلى الأفكار البشرية، فإن حفظ كلمة ذاك الذي هو القدوس والحق، وعدم إنكار اسمه، هو كل شئ ».


 

دينيت

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS