تأمل في الكتاب |
خادم الرب وليم ماكدونالد
الفصل الحادي عشر
أعمال الرسل مفتاح السفر 1:1 و8 رسالة السفر الاستمرار في العمل الذي بدأه يسوع كما هو في الأناجيل بواسطة روحه القدوس أقسام السفر 1-عمل الرب في أورشليم من يوم الخمسين إلى استشهاد استفانوس ص1-7 2-عمل الرب في اليهوديّة والسامرة من بدء اضطهاد بولس للمسيحيين إلى تجديده ص8و9 3-عمل الرب إلى أقصى الأرض من بدء خدمة بولس إلى سجنه الأخير ص10-28 أعمال الرسل هذا السفر هو مختصر لتاريخ نشأة الكنيسة المسيحية الأولى ونموها. سمّاها البعض "أعمال الروح القدس" لأنه (الروح) هو المرشد من البداية إلى النهاية. ويمكن أن يُسمَّى, لاعتبار آخر, أعمال الرسولين بطرس وبولس. إن خدمة بطرس, البارزة في الإصحاحات الاثني عشر الأولى من هذا السفر، تبدأ في يوم الخمسين حين حل الروح القدس ووُلدت الكنيسة. أكد بطرس, في عظته, قيامة المسيح وسيادته. والكنيسة التي نشأت هكذا في أورشليم كانت كلها تقريباً مؤلفة من اليهود المهتدين إلى المسيح. حل الاضطهاد الأول على الكنيسة, واشتدّ عنفاً حتى أدّى إلى القبض على استفانوس وقتله رجماً بالحجارة – وهو باكورة شهداء الكنيسة. وتشتّت المؤمنون في اليهودية والسامرة مبشرين بالإنجيل حيثما ذهبوا. وان بطرس, رغماً عن رغباته الشخصية, أرشد لنقل البشارة إلى الأمم أيضاً. واعتباراً من تلك النقطة لم تقتصر الكنيسة على اليهود فقط, بل شملت الأمم أيضاً. وبالحقيقة أن الشعب اليهودي استمر على رفض البشارة, فازداد عدد الأمم في الكنيسة. وابتداءً من أعمال 13: 4 إلى نهاية السفر نرى بولس يشغل المكانة البارزة. كان بولس ماضياً في طريقه إلى دمشق ليضطهد المسيحيين فيها. وهناك نال الخلاص, وباشر في أداء رسالته بصفته رسول الأمم, كما كان بطرس رسولاً لليهود. ويمكن تقسيم خدمة بولس إلى ثلاث رحلات تبشيرية, ثم سفره إلى رومية بصفته سجيناً. السفرة الأولى: ابتدأت من أنطاكية في سورية, ونقل منها بولس رسالة المسيح إلى قبرص, وإلى عدة مدن في آسيا الصغرى. السفرة الثانية: زار بولس خلالها آسيا الصغرى, ثم اجتاز إلى مكدونية وبلاد اليونان. وأخيراً عاد إلى أنطاكية عن طريق أفسس وقيصرية. وفي خلال هاتين السفرتين كتب بولس رسالتيه إلى أهل تسالونيكي. السفرة الثالثة: اجتاز فيها بولس آسيا الصغرى, ومكدونية, وبلاد اليونان. ثم رجع ماراً بالسواحل الغربية والجنوبية من آسيا الصغرى حتى وصل إلى أورشليم. وفي هذه السفرة كتب رسالتين إلى كنيسة كورنثوس, ورسالة إلى كنيسة رومية, ورسالة إلى كنيسة غلاطية. وفي طريق عودته من هذه السفرة الثالثة حذِّر تكراراً من الذهاب إلى أورشليم بسبب الخطر من إلقاء القبض عليه وسجنه واحتمال قتله, غير أنه أصرّ على الذهاب إليها. وبعد وصوله إلى المدينة بمدّة قصيرة اتهمه زوراً بعض اليهود من آسيا بأنه نجّس الهيكل. وحوكم من قبل السنهدريم (المجلس الديني), ثم حاكمه فيلكس وفستوس وأغريباس. وبسبب استئنافه قضيته إلى الإمبراطور أُرسل إلى رومية ليُحاكم أمام القيصر. وانكسرت السفينة في مالطة فاضطر البحارة والركاب أن يقضوا الشتاء فيها (مالطة). وأخيراً لدى وصول بولس إلى رومية أُطلقت له الحرية في بيته المستأجَر. وصرف سنتين يبشّر بكلمة الله للذين تمكن من الاتصال بهم, ويكتب – وهو سجين– رسائله إلى أفسس وفيلبي وكولوسي وفليمون.
رحلة بولس الرسول الأولى
ومع أن سفر الأعمال يختم عند هذه النقطة من التاريخ إلا أن هناك بينة وافرة بإطلاق سراح بولس بعد سجنه أول مرة, وبأنه سافر سفرات كثيرة أيضاً. ولا ريب أنه, خلال هذه الفترة, كتب رسالته الأولى إلى تيموثاوس, ورسالته إلى تيطس. ويعتقد أن بولس أُخذ حينئذ ثانية إلى رومية وسُجن فيها. وأن رسالته الثانية إلى تيموثاوس كتبت في هذه الفترة قبيل إعدامه.
رحلة بولس الثانية
رحلة بولس الثالثة
الرسالة إلى أهل رومية مفتاح السفر 1: 16 و17 رسالة السفر التبرير بالإيمان منهاجه ونتيجته أقسام السفر أ-تعليمي 1-التبرير بالإيمان مُعلن في الكتاب المقدس 1: 1-17 2-الحاجة العامة للتبرير بالإيمان 1: 18-3: 20 3-كيفية التبرير بالإيمان 3: 21-31 4-التبرير بالإيمان ليس تعليماً جديداً ص4 5-البركات تتبع التبرير ص5 6-التبرير بالإيمان ومسألة الخطية ص6 7-صراع المبرَّرين وأنَّاتهم ص7 8-حرية المبرَّرين وامتيازاتهم ص8 9-التبرير وغير المؤمن ص9-10 ب- عملي 10-واجبات المبررين ص12-16
رسائل بولس الرسالة إلى أهل رومية كما أن سفر الأعمال يبيّن تاريخ الكنيسة كذلك الرسائل تبيّن المبادئ الرئيسية التي تنادي بها الكنيسة. فالرسالة إلى أهل رومية, مثلاً, توضح التبرير بالإيمان[1]. وفي هذه الرسالة يبيّن بولس أولاً أن كل البشر خطاة ولذا فهم مذنبون ومجرمون في نظر الله. ثم يذكر بولس كيف مات الرب يسوع المسيح عوضاً عن الخطاة حتى يُتاح للبشر الخلاص بمجرّد إيمانهم به. ويشدد بولس على النقاط التالية: 1-أن الخلاص هو بالإيمان, وليس بحفظ الناموس أو بالأعمال الصالحة. 2-إن الجميع على السواء – يهوداً وأمماً– يخلصون بهذه الطريقة (بالإيمان). 3-إنه لم يخلّص قط أحد بخلاف هذه الطريقة, حتى في العهد القديم. وبعد أن يصف بولس فوائد التبرير العجيبة يؤكد أن هذا الخلاص المجاني يشجع على حياة القداسة. المسيحيون يعتبرون ذواتهم بأنهم قد ماتوا مع المسيح, ودُفنوا معه، ويحيون الآن لإرضاء الله. والروح القدس الساكن فيهم يمنحهم قوّة ليعيشوا بالتقوى. ورداً على الاعتراض القائل بأن الإنجيل لا يهتم بمواعيد الله لشعبه, يبيّن بولس أن حالة الرفض التي آل إليها الشعب ليست حالة شاملة ولا نهائية, وأن الله سينجز مواعيده حين يقبل قسم من هذا الشعب يسوع مسيحاً وربّاً. والإصحاحات الخمسة الأخيرة مملوءة إرشادات عملية بشأن تصرّف المبرَّرين مع الله ومع السلطة المدنية, والعالم, ومع أخوتهم المؤمنين.
الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس مفتاح الرسالة 1: 2 يسوع رب للجميع رسالة الرسالة رياسة المسيح أقسام الرسالة المقدمة 1: 1-9 أ-تقرير لبولس 1-التشويش في الكنيسة 1: 10-4: 21 2-عدم الترتيب في الحياة الاجتماعية 5: 1-6: 8 ب-استشارة بولس بخصوص: 3-عدم الترتيب في الحياة الاجتماعية 6: 9-10: 33 4-التشويش في الكنيسة ص11-16 الخاتمة 16: 5-24 الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس كتب بولس هذه الرسالة حين وصلته أخبار خلافات ناشئة بين أفراد كنيسة كورنثوس, وكتبها أيضاً رداً على سؤالات طرحها عليه بعض المؤمنين. وتكفينا نظرة إلى لائحة المواضيع المسجلة في ما يلي لكي يتضح لنا أن تصريف شؤون الكنيسة هو الهدف الذي قصده بولس من كتابة هذه الرسالة. 1-الانشقاقات والحسد في الكنيسة (ص1-4). كان الكورنثيون يعظمون "الزعامة البشرية"واقتضى توبيخهم على تصرف جسدي كهذا. 2-خطية ارتكبها أحد الأعضاء (ص5). فعلى الكنيسة أن لا تشجع هذه الأمور, بل أن تعزل الأخ حتى يعترف بخطيته ويبتعد عنها. 3-المسيحيون الذين يرفعون شكاويهم بعضهم على بعض إلى المحاكم المدنية (ص6: 1-11). وهذا الأمر محظور, فيجب أن يتمكنوا من فصل خلافاتهم بين بعضهم. 4-عدم الطهارة الشخصية (ص6). وهذا أيضاً أمر مشجوب لأن جسد المسيحي هو الهيكل للروح القدس. 5-الزواج (ص7). يعلّم بولس أن الزواج ليس إجباريا, وأن حالة عدم الزواج أفضل في بعض الظروف. ومع ذلك فالقاعدة العامة, للرجال والنساء, هي الزواج, وذلك تلافياً لتفشي الدعارة. 6-اللحوم المذبوحة للأوثان (ص8-10).مع أنه ليس خطأ أكل لحوم كهذه إلا أنه يجب الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يعثر مسيحياً آخر. 7-مقام المرأة في العبادة الجمهورية (ص11: 1-34). على النساء أن يغطين رؤوسهن وذلك شهادة للملائكة بخضوعهن. 8-العشاء الرباني (ص11: 17-34). ممارسة هذا السر بعد فحص النفس مدققاً. 9-المواهب الروحية (ص12-14). المواهب التي تبرز أكثر ليست دائماً هي الأفضل. وبالحقيقة أن جميع المواهب لا تنفع شيئاً. إذا كانت خالية من المحبة. 10-القيامة ص(ص15). هذا الإصحاح هو أحد أبرز الفقرات الكتابية التي ورد فيها تعليم قيامة الجسد. 11-العناية بالفقراء (ص16). تختم الرسالة بتعليمات لتنظيم عطاء الكنيسة للفقراء.
الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس مفتاح الرسالة تعزية وخدمة رسالة الرسالة 1-طبيعة الرسالة ومنحها 2-رسالة الخدمة وممارستها أقسام الرسالة 1- شرح ص1-7 2- نصح وإنذار ص8-9 3- تبرير وتذكية ص10-13 الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس في هذه الرسالة موضوعان رئيسيان: أولهما, وهو الأهم, دفاع الرسول عن خدمته. يبدو أن بعض أعداء الحق ظهروا في كورنثوس ينكرون على بولس صحة رسالته كرسول الرب يسوع. ورداً على هذه التهم يصف بولس عظمة الخدمة التي ائتمن عليها، وما عاناه من شديد الآلام للقيام بهذه الخدمة. ويقابل خدمته بما يقوم به هؤلاء المعلمون الكذبة. فيذكّر الكورنثيين بأنهم هم أنفسهم دليل على صحة خدمته – أي أنهم نالوا الخلاص بواسطة خدمته. والموضوع الثاني هو مناشدة المؤمنين بإرسال مساعدة مالية للقديسين المتضايقين والمحتاجين في أورشليم. يجب على الكورنثيين أن يقتدوا بجود الرب يسوع الذي وإن كان غنياً لكنه افتقر لكي نستغني نحن بفقره. [1] يُراد بلفظة "التبرير" أن الله يحسب الخاطئ أهلاً للسماء في الوقت الذي فيه يؤمن الخاطئ بالرب يسوع المسيح |
جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.