الثلاثاء 12 أغسطس - آب - 2003
|
الثقة في الله |
||||||||||||
لأني أؤمن بالله (أع27: 25) في كثير من الأحيان نشعر بضعف إيماننا بالله أمام جسامة الأمور الخاصة بنا، عندما نحدّق فيها بأبصارنا، فينهار كياننا الهش، وننتظر عون البشر في حل مشاكلنا، ويزعجنا تموج البحر الصاخب الذي نعبر فيه.
وفي الحال يمد الرب يده إلينا، ويمسك بنا ـ ذاك المكتوب عنه: « المثبِّت الجبال بقوته، والمتمنطق بالقدرة، والمهدئ عجيج البحار وأمواجها ». ويذكّرنا الروح القدس أنه هو الذي آمنا به وصدقناه من جهة مواعيده الأبدية، فكيف لا نصدق مواعيده من جهة الزمان؟ وكيف نؤمن به من جهة نفوسنا، ونشك فيه من جهة أجسادنا؟ لقد سلمنا له أكبر مشكلة، وهي مشكلة خطايانا، وهو ضمن لنا كل شيء من جهة الأبدية، فكيف لا نسلمه أمورنا في ظروف الحياة العابرة؟ كم هو جميل في نظر الله أن يقول كل مؤمن في جميع ظروفه « لأني أؤمن بالله ». والروح القدس يحرّضنا « فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مُجازاة عظيمة » (عب10: 35). والآية الواردة في صدر المقال والمقتبسة من سفر الأعمال، كانت على لسان الرسول بولس في رحلته إلى روما. لقد صدّق الرسول ما قاله له الله بفم ملاكه قائلاً: « لا تخف يا بولس .. هوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك » (أع27: 24). وهكذا خُتم أصحاح 27 من سفر الأعمال بالقول: « والجميع نجوا إلى البر » (أع27: 44). ليتنا أيها الأحباء نتعلق بإلهنا ونثق فيه لأنه قال: « تعلق بي أنجيه، أرفّعه لأنه عرف اسمي » (مز91: 14). ويا ليتنا ننشد مع المرنم قائلين:
خليل حزقيال
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة