الأربعاء 21 مايو - أيار - 2003

الإنجيل في آية


لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية (يو3: 16)

هل سبق أن سمعت مثل هذه الكلمات العجيبة التي تتكون منها آية تأملنا اليوم؟ أليست مُدهشة؟ تأمل معناها لحظة؛ إنها تقرر ثلاثة أمور وتؤكد ثلاث حقائق هامة:

أولاً: أن الله أحب العالم ..

وحيث أنك موجود في العالم، فلا شك أنه أحبك أنت أيضاً. فإن كان هذا لا يهز عواطفك، فتذكَّر أن الله عندما أحبك كنت خاطئاً، لأنه هكذا يقرر الكتاب المقدس (رو3: 23). وإن كنت أميناً وصادقاً مع نفسك، فلا بد أن تعترف بهذه الحقيقة. وعليك أن تعرف أنه، وإن كان الله يحبك، إلا أنه يكره خطاياك. ولأن الله قدوس وبار فلا بد أن يجازي عن الخطية « لأن أجرة الخطية هي موت ». لذلك فالله المُحب لا بد أن يجد طريقاً، يتفق مع قداسته، لخلاص الخطاة؛ وإلا لكان من المُحتَّم أن يدفع الخاطئ أجرة خطاياه ـ الموت الأبدي وقضاء الأبدية في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.

ثانياً: أنه بذل ابنه الوحيد ..

هذه هي الحقيقة الثانية. الحقيقة الأولى تُخبرك أن الله أحبك. وهذه الحقيقة الثانية تُخبرك إلى أي درجة أحبك.

هل توجد كلمات أعظم من هذه، سبق أن ذكرها لك أحد؟ تأمل في هذا جيداً.

ثالثاً: أنه يَهَب الحياة الأبدية ..

إن الله يَهَب حياة أبدية لكل مَنْ يؤمن بالمسيح. فلقد أكمل المخلِّص العمل؛ لقد مات وقام من القبر وصعد إلى السماء. والآن، كل ما هو عليك أن تؤمن به. وهذا معناه بكل بساطة أنه يجب أن تُقرّ وتعترف أنك خاطئ، وتؤمن أن المسيح مات لأجل خطاياك على الصليب، وأن تتخذه سيداً ومخلصاً شخصياً لك.

والآن عليك أن تقرر: هل تقبله أو ترفضه؟ هل تؤمن به أو تنكره؟ هل تسجد له بكل تواضع أم تنطلق بكبرياء بعيداً عنه؟

لكن إن رفضت أن تقبله كمخلصك، ومُتَّ غير مُخلَّص، فإنك سوف تُطرح في المكان المُعَد لإبليس وملائكته (مت25: 41). وساعتها لن يمكنك أن تقول إن أحداً لم يحذرك.


 

وليم ماكدونالد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS