الخميس 15 مايو - أيار - 2003
|
داود المرفوض |
واجتمع إليه كل رجل متضايق، وكل مَنْ كان عليه دين، وكل رجل مُر النفس، فكان عليهم رئيسا (1صم22: 2) داود بصفته مخلص إسرائيل استحق المدح من الجميع، ولكنه كان منبوذاً من شاول، وهو في ذلك رمز للمسيح. يقول الرسول بطرس: « الذي إذ تأتون إليه (إلى المسيح) حجراً حياً، مرفوضاً من الناس، ولكن مختار من الله كريم » (1بط2: 4). فداود المختار من الله رجع ظافراً من المعركة مع جليات ولكنه لم يجلس تواً على العرش، بل ظل مُطارداً، تماماً كمخلصنا المختار، ما زال مرفوضاً من الناس. وفي الوقت الذي كان فيه شاول مع ولي العهد وباقي العظماء في القصر، كان داود في المغارة مع ثلاثة أصناف من الناس: كل رجل متضايق، وكل مَنْ كان عليه دين، وكل رجل مُرّ النفس، فكان عليهم رئيساً. وهؤلاء هم فئات المساكين الذين كل واحد منهم دموعه على خديه. ولكن ماذا يقول الرب لأمثالهم: « طوباكم أيها المساكين لأن لكم ملكوت الله. طوباكم أيها الجياع الآن لأنكم تشبعون، طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون » (لو6: 20،21). وفعلاً بمجرد أن مات شاول تقلدوا الوظائف العالية في المملكة: فالحزين فرح، والفقير سدد ديونه وطفحت خزائنه. وهكذا مكتوب: « إن كنا نصبر، فسنملك أيضاً معه » (2تي2: 12). « ومَنْ يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي » (رؤ3: 21) وأيضاً « إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه » (رو8: 17).
اسطفانوس شنودة
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة