السبت 19 إبريل - نيسان - 2003

المسيح وكتاب الكتب


أحمدك من كل قلبي ... لأنك قد عظَّمت كلمتك على كل اسمك (مز138: 1،2)

آية اليوم تعني أنه كما أن اسم الرب عظيم، هكذا كلمته عظيمة على قياس عظمة اسمه.

1 ـ المسيح هو الله الكلمة الأزلي الذي صار جسداً، والكتاب المقدس مع أن مصدره إلهي لأن « كل الكتاب هو مُوحى به من الله » (2تي3: 16) لكن استُخدم في كتابته أواني إنسانية. فكما أن المسيح هو الله وإنسان، هكذا في الكتاب نجد الجانب الإلهي والجانب الإنساني.

2 ـ المسيح كان إسرائيلي حسب الجسد (رو9: 4،5). كذلك الكتاب المقدس، معظم الذين استخدمهم الروح القدس في كتابته، كانوا إسرائيليين استؤمنوا على أقوال الله (رو3: 2).

3 ـ قيل عن المسيح إنه يتكلم بسلطان وليس كالكتبة (مت7: 29)، وكذلك الكتاب المقدس له سلطان وفاعلية وتأثير يختلف كل الاختلاف عن الكتب البشرية.

4 ـ قيل عن المسيح إنه الحي إلى أبد الآبدين (رؤ1: 18) وقيل عن كلمته إنها حية وفعالة ... (عب4: 12).

5 ـ كان المسيح يدين الشر ويوبخه، ففي الموعظة على الجبل أدان النظرة الشريرة والحلف والكذب؛ وهكذا كلمته تدين كل أنواع الشرور.

6 ـ عندما كان المسيح هنا على الأرض كان موضوع الحقد والكراهية من الشيطان (مت13: 24،25،39) ومن الأشرار (مز69: 4)، وكذلك الكتاب موضوع حقد وعداوة الشيطان، فاستخدم كل آلاته الشريرة لهدمه والتشكيك فيه.

7 ـ المسيح محبوب من أحبائه وقديسيه (رو8: 28) فنحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً (1يو4: 19). وكذلك الكتاب المقدس يحبه ويقدره كل مؤمن (مز119: 97،159،163،167).

8 ـ المسيح هو الشخص الكامل المعصوم من الخطية وعن الخطأ، وكذلك الكتاب المقدس معصوم من الخطية وعن الخطأ. فقد قيل عنها أنها نقية (أم30: 5؛ مز19: 7،8).

9 ـ قال المسيح عن نفسه إنه نور العالم (يو8: 12؛ 9: 5). وقال عنه المعمدان إنه النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان (يو1: 9)، وقيل عن الكتاب المقدس إنه نور « سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي » (مز119: 105).


 

رشاد فكري

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS