أحمدك من كل قلبي ... لأنك قد عظَّمت كلمتك على كل اسمك (مز138: 1،2)
آية اليوم تعني أنه كما أن اسم الرب عظيم، هكذا كلمته عظيمة على قياس عظمة اسمه.
1 ـ المسيح هو الله الكلمة الأزلي الذي صار جسداً، والكتاب المقدس مع أن مصدره إلهي لأن « كل الكتاب هو مُوحى به من الله » (2تي3: 16) لكن استُخدم في كتابته أواني إنسانية. فكما أن المسيح هو الله وإنسان، هكذا في الكتاب نجد الجانب الإلهي والجانب الإنساني.
2 ـ المسيح كان إسرائيلي حسب الجسد (رو9: 4،5). كذلك الكتاب المقدس، معظم الذين استخدمهم الروح القدس في كتابته، كانوا إسرائيليين استؤمنوا على أقوال الله (رو3: 2).
3 ـ قيل عن المسيح إنه يتكلم بسلطان وليس كالكتبة (مت7: 29)، وكذلك الكتاب المقدس له سلطان وفاعلية وتأثير يختلف كل الاختلاف عن الكتب البشرية.
4 ـ قيل عن المسيح إنه الحي إلى أبد الآبدين (رؤ1: 18) وقيل عن كلمته إنها حية وفعالة ... (عب4: 12).
5 ـ كان المسيح يدين الشر ويوبخه، ففي الموعظة على الجبل أدان النظرة الشريرة والحلف والكذب؛ وهكذا كلمته تدين كل أنواع الشرور.
6 ـ عندما كان المسيح هنا على الأرض كان موضوع الحقد والكراهية من الشيطان (مت13: 24،25،39) ومن الأشرار (مز69: 4)، وكذلك الكتاب موضوع حقد وعداوة الشيطان، فاستخدم كل آلاته الشريرة لهدمه والتشكيك فيه.
7 ـ المسيح محبوب من أحبائه وقديسيه (رو8: 28) فنحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً (1يو4: 19). وكذلك الكتاب المقدس يحبه ويقدره كل مؤمن (مز119: 97،159،163،167).
8 ـ المسيح هو الشخص الكامل المعصوم من الخطية وعن الخطأ، وكذلك الكتاب المقدس معصوم من الخطية وعن الخطأ. فقد قيل عنها أنها نقية (أم30: 5؛ مز19: 7،8).
9 ـ قال المسيح عن نفسه إنه نور العالم (يو8: 12؛ 9: 5). وقال عنه المعمدان إنه النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان (يو1: 9)، وقيل عن الكتاب المقدس إنه نور « سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي » (مز119: 105).
رشاد فكري
|