الخميس 17 إبريل - نيسان - 2003
|
خادم هارب |
قُم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها .. فقام يونان ليهرب إلى ترشيش (يون1: 2،3) نينوى وترشيش. الأولى كانت هدفاً إلهياً قصد الله أن يرسل عبده يونان إليها. أما الثانية فمع أنها نظير نينوى مدينة وثنية ولكن لم يكن في مشروع الله أن يرسل إليها يونان. فلماذا فكَّر يونان في الذهاب إليها؟ كان يمكن أن يذهب إلى نينوى بطريق البر، أما ترشيش فميناء على البحر الأبيض في أسبانيا في أقصى الغرب تقابلها يافا في أقصى الشرق. فلم يختر يونان ميناء متوسطاً بل اختار أبعد ميناء، ولا شك أن أجرة الوصول إليها كانت كبيرة. ولكن يونان دفع الأجرة لأنه لم يُرِد أن يذهب إلى نينوى ولا أن يبقى في أرض الرب. وهذا يأتي بنا إلى قول الرب « احملوا نيري عليكم ... لأن نيري هيّن وحملي خفيف » (مت11: 29). إن الطاعة لا تكلف أية مشقة أو تعب « حافظ الوصية لا يشعر بأمر شاق » (جا8: 5) أما العصيان فيكلف كثيراً. هذا فضلاً عن أن الرب يعطي معونات للمطيع، لا سيما عندما تكون المأمورية بتكليف منه. إنه يرسل إليك قوة وعوناً « لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك » (مز91: 11) فالطريق سهلة عند التصميم على الطاعة.
فايق إسحاق
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة