الأربعاء 12 مارس - آذار - 2003
|
تفريغ الذات |
ويحي أنا الإنسان الشقي. مَنْ ينقذني من جسد هذا الموت. أشكر الله بيسوع المسيح ربنا (رو7: 24،25) من المهم جداً التخلي عن مطاليب الذات تماماً حتى يتسنى التمتع بالمسيح الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً. والشخص الذي عن اختبار يستطيع أن يقول صادقاً: « ما أنا إلا فقير ظامئ شقي حقير ومُزدرى وغير موجود »، هو الذي يستطيع أن يقول متأكداً « ولكن يسوع المسيح هو الكل في الكل لي ». وهكذا دائماً ملء المسيح لا يوافقه إلا فراغ الخاطئ. وفراغ الخاطئ لا يوافقه إلا ملء المسيح. وكلما ازداد الفراغ كلما ازداد التمتع بالملء. أما طالما أنا مليء بالثقة في الذات، وطالما أنا مليء ببري وأخلاقي وكياستي وتديني، فلا مكان عندي للمسيح، وإذاً يجب أن أطرح كل هذه الأمور جانباً إذا أردت أن أدرك ملء المسيح. ولا يمكن أن يكون هناك جزء للمسيح وجزء للذات؛ فإما الواحد أو الآخر. ولا يوجد سوى سبب واحد يجعل الكثيرين يتخبطون في ظلام الحيرة، ألا وهو أنهم لا يزالون يتمسكون بشيء من الذات. قد لا يتمسكون ولا يعولّون على أعمال بر عملوها، ولكن يعوّلون ويتكلون على الشيء اليسير جداً من الذات أو يتمسكون بالقليل الأقل منها. وبالاختصار لا بد وأن يكون الأمر كذلك لأنه إن حلّ المسيح كاملاً في القلب فلا بد من التمتع بسلام كامل. وإذا لم يتمتع القلب بسلام كامل، فلا بد أن مسيحاً كاملاً لم يُقبَل في القلب. هذا ما يجعل الأمر في غاية الوضوح والبساطة.
ماكنتوش
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة