مُصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح (أف6: 18)
الصلاة هي أمضى سلاح في الحرب الروحية. ولها فاعليتها في الخدمة الروحية، ولها تأثيرها في الحياة الروحية.
المواهب هامة. فالتعليم مهم، والتبشير مهم والوعظ مهم، وجميع الخدمات لأجل سيدنا المعبود وعمله وإنجيله هامة جداً، لكن يا أخي اعلم أن الصلاة لها فاعليتها العُظمى، وصَدَق مَنْ قال: مواهب وخدمات بدون صلاة هي كجسم بلا روح، وكصاروخ بلا قذيفة، وكطائر بلا جناحين، وكمصرف بلا مال، وكقوس بلا سهم، وكأسلاك بلا تيار، وكزهرة بلا أريج، وكعود بلا أوتار.
الصلاة تستطيع أن تفعل كل شيء حتى المستحيل ـ وكلمة مستحيل مفقودة من قاموس الصلاة.
صلى دانيال فسُدّت أفواه الأسود ولم تضره بشيء (دا6).
صلت حنة فأعطاها الرب سؤل قلبها (1صم1).
صلى صموئيل فأعطت السماء رعوداً وأمطاراً (1صم12).
صلى يعبيص فأتاه الله بما سأل (1أخ4).
صلت الكنيسة بلجاجة فانفكت قيود بطرس وانفتح له باب السجن وخرج (أع12).
صلى بولس وسيلا فتزعزعت أساسات السجن، وفُتح قلب السجان (أع16).
أخي .. هذا هو المجرى الموصِّل إلى الله والذي تتدفق فيه من الله كل الإجابات التي لخيرنا وحسب مشيئته.
فالصلاة تجعلنا نصل بهمومنا إلى الله، وتجعل سلام الله يصل إلينا. يا لها من مُبادلة عجيبة: نعطيه همنا فيعطينا سلامه، وهذا يتضح لنا من المكتوب « لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلم طلباتكم لدى الله، وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع » (فيلبي4: 6،7).
صلّ ـ أيها الأخ العزيز ـ بلا انقطاع. صلّ ولا تمل. صلّ كل حين. صلّ في الروح.
خليل حزقيال
|
