الثلاثاء 25 نوفمبر - تشرين الثاني - 2003
|
لا يعسر على الرب شيء |
آه أيها السيد الرب ها إنك قد صنعت السماوات والأرض بقوتك العظيمة وبذراعك الممدودة، لا يعسر عليك شيء (إر32: 17) إننا أحياناً كثيرة حينما نكون تحت ثقل الآلام، ونشعر أن العالم ينظر إلينا باحتقار، نرى الرب يرفع وجوهنا إلى قمة مجد الشركة. ولو أننا عشنا في زمن أنبياء العهد القديم لأدهشنا كثيراً موقف الشجاعة والبطولة الذي وقفه كثيرون منهم في أوقات حالكة مُظلمة. فها هو إرميا يبكي بينما الناس يسخرون منه، ويهزأون غير مكترثين لدموعه وصلواته، بل ويلقونه في السجن، ولو لم يكن الله معه لقتلوه فعلاً. ولكن ها هو إرميا يصعد إلى أعلى جبل الشركة، وهو في ضيقه، فيقول: « آه أيها السيد الرب ... لا يعسر عليك شيء ». وها هو الله بسرور كامل وقد استجاب صلواته وقال له: « ها أنذا الرب إله كل ذي جسد هل يعسر عليَّ أمر ما » (إر32: 27)؟! مستخدماً ذات الكلمات التي ذكرها إرميا في صلاته في ثقة وإيمان « لا يعسر عليك شيء ».
ف.ب. ماير
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة