الأحد 23 نوفمبر - تشرين الثاني - 2003
|
انتظار المسيح لله |
انتظاراً انتظرت الرب. فمال
إليَّ وسمع صراخي.. (مز40: 1) إن ربنا المعبود يسوع المسيح هو بحق
« عطية الله
» لنا التي لا يُعبَّر عنها، فيه ما نحتاج وأكثر. فنفوسنا القلقة
المتعجلة تجد علاجها وراحتها عندما تتعلم هذا الدرس الثمين؛ انتظار الرب؛ من
هذا الشخص الفريد. لقد عاش الرب يسوع «
ثلاثين سنة »
يعلم تماماً « مَنْ هو
» في حين عرفه المُحيطون به بأنه «
النجار » (مر6: 3)،
« ابن النجار »
(مت13: 55). وطوال هذه السنوات التي كان فيها له المجد في ما لأبيه، كان
ينتظر التوقيت الإلهي للظهور العلني والخدمة. فلا نقرأ في سنوات الصمت تلك عن
خدمة جهارية، أو عظة، أو معجزة واحدة. وهو القائل بروح النبوة ـ كالعبد
الكامل والمُطيع ـ « الرب من
البطن دعاني. من أحشاء أمي ذكر اسمي، وجعل فمي كسيف حاد، في ظل يده خبأني
وجعلني سهماً مبريا ». ثم يضيف «
في كنانته أخفاني » (إش49: 1،2). لقد
أخفاه حتى « الميعاد »
الإلهي لظهوره علانية للناس، وهو كالعبد الفريد أطاع وانتظر. ثم بعد خروجه
للخدمة نراه يضبط ساعته دائماً على ساعة السماء. ففي عُرس قانا الجليل قال
للمطوَّبة مريم: « لم تأتِ
ساعتي بعد » (يو2: 4)، وعندما حانت ساعة العمل لم يتأخر وأنقذ
العُرس. وبعدها نسمعه يقول لإخوته الذين طلبوا منه أن يصعد ظاهراً إلى العيد
« وقتي لم يَكمُل بعد »
(يو7: 8). إسحق إيليا |
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة