الثلاثاء 7 أكتوبر - تشرين الأول - 2003

الذين للمسيح في مجيئه


لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيُحيا الجميع. ولكن كل واحد في رتبته. المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه (1كو15: 22،23)

إن قوة قيامة ربنا يسوع المسيح ستفعل فعلها القوي بالنسبة لأجساد القديسين، سوف يُقامون لأنه أُقيم، ولأن حياتهم هي حياته المُعطاه لهم منه، والروح القدس يسكن فيهم. إنهم سيحضرون في كمال تلك الحياة المنتصرة على الموت.

سوف يُقامون ليس للدينونة، فهذه عبرت عنهم إذ حملها المسيح نيابة عنهم. إنهم سوف يُقامون لأنهم للمسيح. والمسيح المُقام كان هو الباكورة وقيامته هي أساس وحُجة هذا التجمع العظيم. كان المسيح المُقام هو حُزمة الترديد المقدمة أمام الرب عينة الحصاد الذي يُجمع إلى مخزن الله. إنهم سوف يُقامون ويكونون في المجد معه. سيتبدل ضعفهم قوة، وسيتبدل فساد القبر إلى عدم فساد، وهوانهم سيتبدل مجداً، وأجسادهم الطبيعية ستتبدل أجساداً روحانية، عليها طابع السماوي كما حملت قبلاً طابع الترابي.

أين شوكة الموت؟ ذهبت وانقضت. أين غلبة الهاوية؟ ذهبت وانتهت. ولهم صارت الغلبة الكاملة الشاملة الأبدية، وتحت أقدامهم سحق الشيطان إلى الأبد.

ولسوف يمضي العالم في طريقه وفي مشروعاته كما كان يمضي عندما غطت الظلمة كل الأرض يوم الجلجثة. سيمضي العالم في ديانته وفي مذاهبه الكفرية والإلحادية إلى أن تفاجئه الدينونة وتنهي أحلامه. ويصحو الناس من غفلتهم على هدير الكارثة المُفجعة ـ كارثة « الوقوع في يدي الله الحي ».

أما الذين للمسيح فسيكونون معه لأنهم نصيبه الحاضر والأبدي. ومكانهم هو « كل حين مع الرب »، سواء في مُلكه الألفي على الأرض، أو في السماء الجديدة والأرض الجديدة. وسوف يستمتعون براحة الله في كمالها، وسيكونون شهادة لمجد نعمته في الدوائر العلوية التي وضعتهم فيها النعمة والتي أهّلتهم لها النعمة.

أيها الأحباء ... إننا ـ نحن المؤمنين ـ نتوقع رجاء، ليس هو إقامة الملكوت لأن هذا رجاء أرضي، ولا هو عتق الخليقة من عبودية الفساد ـ كل هذا جميل وله مكانه. لكن رجاؤنا الذي نتوقعه هو ابن الله آتياً من السماء. إنه سيأتي ثانية ليحقق الوعد الذي نطق به « آتي أيضاً وآخذكم إليَّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا ».


 

و.ت. ولستون

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS