السبت 25 أكتوبر - تشرين الأول - 2003

ساعة الشركة اليومية


أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك (مز32: 8)

يا ابني لا تحتاج إلى كثير من العلم لكي ترضيني، بل يكفي أن يكون لك كثير من المحبة لي. تكلم معي كما تتكلم مع أم رؤوم فاتحة ذراعيها لكي تضمك.

هل لك أشخاص تريد أن تصلي لأجلهم. أخبرني بأسماء أقاربك وأصدقائك واسألني بعد كل اسم عما تريدني أن أفعل له. وسّع دائرة الطلب واسأل لأجل كثيرين جداً لأني أحب النفس السخية التي تنسى ذاتها في اهتمامها بالآخرين. تكلم معي عن الفقراء والمحتاجين الذين تريد مساعدتهم، وعن المرضى الذين رأيتهم يتوجعون. اذكر الخطاة الذين تشتاق إلى خلاصهم، وتكلم معي عن أي شخص يُبدي نحوك شيئاً من النفور وأنت تريد أن تربح محبته. صلِّ بحرارة واهتمام لأجل كل هؤلاء وتذكَّر أني قد وعدت أن أسمع كل صلاة صادرة من القلب.

هل لك طلبات خاصة لأجل نفسك؟ اعمل قائمة طويلة بكل احتياجاتك وأشواق نفسك، وتعال اعرضها عليَّ. أخبرني بكل بساطة وصراحة أنك شاعر بكبريائك وبحب ذاتك وبسرعة شعورك بأقل شيء يمس كرامتك. أخبرني عن انحطاط أميالك واطلب مني أن أساعدك في جهادك للتغلب على هذه الأمور. لا تخجل يا عزيزي، يوجد كثيرون في السماء الآن من القديسين الذين كانت لهم مرة نفس الغلطات التي تتعبك، وقد أتوا إليَّ بالصلاة، فحصلوا على الغلبة على تلك الأمور.

لا تحجم عن طلب بركات لأجل جسدك وعقلك، لأجل صحتك وذاكرتك ونجاحك. إني أستطيع أن أمنح كل هذه، ودائماً أمنح كل ما يساعدك على قداسة النفس.

والآن ماذا تريد أن تطلب يا ابني لهذا اليوم؟ آه، ليتك تدري كم من الخير أشتاق أن أمنحك إياه! هل رسمت لنفسك بعض الخطط والمشاريع التي تتعلق بأشغالك؟ هل رغبة قلبك أن تجلب السرور لأفراد عائلتك؟

ثم ماذا من نحوي أنا؟ ألا تحب أن تخدمني بأكثر غيرة؟ ألا تشتاق أن تسعى لخير نفوس ذويك وأصدقائك الذين ربما تغافلوا عني؟ كلمني عن أولئك الذين تهتم بخيرهم وعن الوسائل التي تريد أن تستخدمها لصالحهم. أنت تعلم أني أستطيع أن أحوِّل كل القلوب إلى الاتجاه الذي يرضيني.


 

عن الفرنسية

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS