السبت 11 يناير - كانون الثاني - 2003

ماذا أتعلم من الكتاب ؟ (2)


وصايا الرب مستقيمة تُفرِّح القلب. أمر الرب طاهر يُنير العينين (مز19: 8)

وإنني أتعلم من الكتاب المقدس أن الرب يسوع المسيح قد مات عن الجميع، بذل نفسه فدية عن الجميع. وأنه صنع كفارة لخطايانا وليس لخطايانا فقط، بل لكل العالم؛ وأنه بذلك وجد لنا فداءً أبدياً. وأنه بتقديم نفسه مرة واحدة تطهرت كل خطايا الذين يؤمنون به وأنه بالإيمان به له المجد قد تطهرت ضمائرهم، والله لا يعود يذكر خطاياهم ولا آثامهم فيما بعد؛ وإذ هم مدعوون من الله ينالون وعد الميراث الأبدي إذ أنهم تكمَّلوا إلى الأبد، وبذلك صارت لنا ثقة للدخول إلى الأقداس بدمه بالطريق الحديث الحي الذي كرسه لنا.

وأتعلم أن الدخول في ملكوت الله يقتضي الولادة من الماء والروح، والولادة من فوق، لأننا بالطبيعة أموات في الخطايا وبالطبيعة نحن أبناء الغضب وأن أداة ولادتنا الجديدة هي كلمة الله، ومن ثم قد صرنا بالإيمان أولاد الله.

وأتعلم أن الله هكذا أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي تكون لكل مَنْ يؤمن به حياة أبدية. ولأجل هذه الغاية وبالنظر لأن الله هو إله بار وقدوس، فقد لزم أن يرفع ابن الإنسان على الصليب وهناك حَمل خطايانا في جسده على الخشبة. وجُعل خطية لأجلنا لكي نصير نحن بر الله فيه.

وأتعلم أن إله وأبا ربنا يسوع المسيح قد اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة، وأننا نحن الذين أخذنا الروح لسنا فقط نصرخ يا أبا الآب، بل نعلم أننا في المسيح وأن المسيح فينا؛ والمسيح لا يظهر أمام الله لأجلنا فقط، بل أننا فيه وهو جالس في يمين الله منتظراً حتى يوضع أعداؤه موطئاً لقدميه، وأننا في نظر الله أموات عن الخطية، وعلينا أن نحسب أنفسنا هكذا، لأننا قد خلعنا الإنسان العتيق ولبسنا الجديد، وصرنا أحياء لله بيسوع المسيح (إذ المسيح حياتنا الجديدة)، وأننا مصلوبون للعالم وأموات للناموس، وإذ نحن في المسيح فإن المسيح فينا، ونحن تحت التزام أن نُظهر حياة المسيح يسوع في جسدنا المائت، ونسلك كما سلك هو، إذ أن الله قد وضعنا في العالم كرسالة المسيح الذي تكفينا نعمته والذي قوته في الضعف تُكمل.


 

داربي

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS