السبت 7 سبتمبر - أيلول - 2002
|
قلب امرأة فاضلة |
وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، تقدّمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو متكئ (مت26: 6،7) لم تكن هذه المرأة تعرف أو تفكِّر في أن الملايين سيقرأون سجلاً لهذه النغمة العميقة في التكريس الشخصي، ولا كانت تتخيل أن عملها هذا سيدوَّن في الكتاب المقدس بأمر السيد نفسه، وأن ذِكرْ ما عملته لن ينمحي أبداً. لم تفكر في أي من ذلك. لم ترَ ذلك ولا كانت تحلم بهذه الشهرة العظيمة حتى تفعل ما فعلت. فلو كان الأمر كذلك، لسلب ذلك من عملها الجمال، وجرَّد ذبيحتها من أي شذا طيب. والرب المبارك أثنى على هذا العمل وقرر بأنه لن يُنسى. ليس فقط أنه زكَّى عملها ومدحه في ذات اللحظة، لكنه أشار أيضاً إلى هذا العمل كأمر يُذكر في المستقبل. وهذا كان كافياً تماماً لقلب هذه المرأة إذ حظيت بمُصادقة الرب. لقد أمكنها أن تُقدم شيئاً حسناً وفي ذات الوقت تحتمل الغضب والانتقاد حتى من التلاميذ، بل وأن تسمع بأذنيها أن عملها هذا ما هو إلا « إتلاف ». إلا أن ما قاله لها السيد كان كافياً لإنعاش قلبها.
ماكنتوش
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة