الثلاثاء 6 أغسطس - آب - 2002
|
الله يستخدم المنكسرين |
ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره (مز51: 17) يحب أن تكون إرادتنا خاضعة لإرادة الله وأن تكون أرواحنا منكسرة أيضاً حتى نرى في كل اختباراتنا اليومية عمل يد محبته الثابتة، ونقبل منه كل شيء بفرح. والله يستخدم لمجده الأشخاص ذوي القلوب والأرواح المنكسرة، والذبائح التي يقبلها هي القلوب المنكسرة والمنسحقة. إن انكسار قوة يعقوب الطبيعية انكساراً تاماً في فنيئيل، هو الذي أوجده في الحالة التي تسمح بأن يُلبسه الله قوة روحية. كذا بعد أن كسر رجال جدعون الثلثمائة جرارهم، رمز انكسار أنفسهم، أضاء النور من الداخل، فأفزع أعداءهم وسبب انكسارهم وهروبهم. كذلك عندما كسرت مريم قارورة الطيب فاحت رائحته العطرة وملأت كل البيت. وأيضاً عندما أخذ الرب يسوع الخمسة الأرغفة وكسرها، تكاثر الخبز في نفس عملية التكسير وصار كافياً لأن يُشبع الخمسة الآلاف رجل ما عدا النساء والأولاد. ولما قبل الرب يسوع أن يكسر جسده على الصليب، جرى من موته نهر يفيض بماء الحياة لجميع الخطاة لكي يشربوا منه ويحيوا. كذلك عندما تنكسر حبة الحنطة في الأرض بالموت، ينبت قلبها الداخلي حاملاً المئات من الحبات الأخرى. وهكذا في كل أنواع الحياة، من الناحيتين الزمنية والروحية، يحب الله الأشياء المنكسرة ويباركها ويجعلها مُثمرة.
كاتب غير معروف
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة