السبت 22 يونيو - حزيران - 2002
|
محبة إلى المنتهى |
أما يسوع .. إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهي (يو13: 1) لا شيء يستطيع أن يريح النفس من وطأة الشعور بالذنب إلا اكتشاف أن الشخص الذي أخطأنا في حقه، ويعرف كل خطايانا، قد صفح عنها تماماً. فبالرغم من ضرورة معرفتنا بما في قلوبنا من شر، إلا أن هذا وحده لا يجلب لنا الراحة. فقد نعرف خطايانا، وننوح عليها، وننكسر من أجلها، وتكون توبتنا صادقة؛ ولكن مع ذلك فإننا لا نشعر بالراحة والسلام إلا بعد أن يستعلن لنا المسيح في محبته ونعمته؛ وحينئذ نمتلئ بفرح عظيم إذ نكتشف أنه، مع علمه الكامل بكل خطايانا، لا يوجد في قلبه إلا المحبة من نحونا. إن راحتنا لا تنتج عن شيء في أنفسنا، بل من معرفتنا بما هو في ذاته. ولكي يتم لنا ذلك يجب أن نكون معه على انفراد. يا لها من لحظة مباركة في تاريخنا، تلك التي يختفي فيها كل إنسان من أمامنا، ولا نرى أحداً إلا يسوع وحده. وعندما نختلي معه، ونحن في حالة الشعور بخطايانا، نكتشف أنه يعرف كل شيء عنا، ونكتشف أيضاً أنه بالرغم من ذلك فإنه يحبنا.
هاملتون سميث
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة