أنا الله القدير، سِر أمامي وكُن كاملا (تك17: 1)
في مزمور 139 نجد المرنم يصف الله بعدة أوصاف. ففي الأعداد الأولى نجده يتكلم عنه كالكُلي المعرفة، فيقول عنه: « يارب قد اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي، فهمت فكري من بعيد ... عجيبة هذه المعرفة فوقي ... ».
وأيضاً يصفه بأنه كُلي الوجود، فيقول متسائلاً « أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحي الصبح .. البحر .. والظلمة لا تظلم لديك والليل مثل النهار .. كالظلمة هكذا النور ».
ثم يصفه أيضاً بأنه كُلي القدرة: لأنك اقتنيت كليتي، لم تختفِ عنك عظامي ... رأت عيناك أعضائي.
بحق هو الله كُلي القدرة.
قال عنه داريوس « يا دانيال عبد الله الحي، هل إلهك الذي تعبده دائماً قدر على أن ينجيك من الأسود » (دا6: 20). الذي قال عنه المرنم « الرب قد ملك، لبس الجلال. لبس الرب القدرة ائتزر بها » (مز93: 1). حقيقة نحتاج إلى صلاة الرسول بولس كي يعطينا إله ربنا يسوع المسيح أن تستنير عيون أذهاننا، لنعلم ... ما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين ».
أخي العزيز القارئ، هذا العظيم كُلي القدرة هو لحسابنا، الذي يقول عنه الرسول بولس للمؤمنين في رومية « وللقادر أن يثبتكم حسب إنجيلي والكرازة بيسوع المسيح حسب إعلان السر الذي كان مكتوماً في الأزمنة الأزلية » (رومية16: 25).
وتظهر قدرة إلهنا في تغيير أجسادنا لتكون على صورة جسد مجده. يقول الرسول عن ذلك « بحسب عمل استطاعته أن يُخضع لنفسه كل شيء » (في3: 20).
والرسول في تشجيعاته لتيموثاوس لكي يحتمل المشقات لأجل الإنجيل، يقول في رسالته الثانية إليه « لهذا السبب أحتمل هذه الأمور أيضاً، لكنني لست أخجل لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم.
ويهوذا يختم الرسالة ببعض التحريضات مُزيّلاً إياها بالتطلع إليه كالقادر « أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج » (يهوذا24).
خليل حزقيال
|