الاثنين 25 فبراير - شباط - 2002

ليلة في الصلاة


وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي وقضى الليل كله في الصلاة لله (لو6: 12)

إن معظمنا قد اختبر ليلة أو ليالي قُضيت بدون نوم، ولكن كم واحد منا اختبر ليلة قُضيت كلها في الصلاة؟

لا شك أن الاختبار الأول مرير، ولكن الاختبار الثاني هو اختبار سعيد وعظيم.

إنه من الأمور المُحزنة والشائعة في هذه الأيام أن يظن المؤمنون أنهم يستطيعون أن يحيوا حياة منتصرة ومُثمرة بالرغم من إهمالهم الواضح للصلاة. إن التحريضات الكثيرة مثل التي تَرِد في فيلبي4: 6 « في كل شيء بالصلاة والدعاء » وأيضاً في أفسس6: 18 « مُصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين » تبدو بالنسبة لكثير من المؤمنين وكأنها لا تعني أكثر من أنه يجب عليهم أن يتذكروا أن يصلوا في بعض الأوقات!

بل إن كثيرين لا يعرفون ما تعنيه كلمة « دعاء ». إنها صلاة ناتجة عن شعور مُلِّح بالحاجة. إن الشخص الذي يصلي وهو شاعر باحتياجه الشديد، سوف يواظب على الاستمرار في الصلاة بلجاجة. ولقد نبَّر المسيح على هذه الحقيقة عندما يذكر لنا في لوقا18: 1 « وقال لهم أيضاً مَثَلاً في أنه ينبغي أن يُصلى كل حين ولا يُمّل ».

« لا يُمَّل » تعني أن لا نتعب أو نكِّل من السؤال، ويضيف الرب قائلاً: « أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهاراً وليلاً وهو متمهل عليهم، أقول لكم إنه ينصفهم سريعا ».

إننا نحتاج أن نتعلم كيف نصلي ونحن نشعر باحتياجنا العميق، ونحتاج أيضاً أن نتعلم كيف أنه ينبغي أن نصلي بلا انقطاع (1تس5: 17) وليتنا نتذكَّر أن « طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها » (يع5: 16).

صلي بلا انقطاع في الروحِ كلَ حيـن
وواظبي في الطلبةِ لربكِ المعين


 

كرم ناشد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS