الأربعاء 13 نوفمبر - تشرين الثاني - 2002

الرب يسوع المعزي


روح السيد الرب عليّ، لأن الرب مسحني لأبشر المساكين .. لأعزي كل النائحين (إش61: 1،2)

في الأصحاح السابع من إنجيل لوقا تقابل الرب مع أربعة أشخاص كانوا في حالة يأس وكانت مشكلة كل منهم تختلف عن الأخرى. وقد عزاهم الرب جميعاً وأزال ضيقهم الشديد بدون حل بشري.

1 ـ قائد المئة الذي كان عبده مُشرفاً على الموت. فعندما يقترب الموت يشعر الإنسان بعجزه الكامل إذ لا يمكن أن نقول للموت أن يتراجع!

ولكن ذلك الرجل كان تقياً بالرغم من أنه كان قائد مئة رومانياً. لقد علم أن الرب يسوع ينقذ ويشفي المرضى، فأرسل ليطلبه ليشفي عبده الذي كان يحبه جداً. يا لها من تعزية لذلك الرجل الذي قال الرب عنه إنه لم يرَ في إسرائيل إيماناً عظيماً بهذا المقدار!

إن يسوع هو المعزي العظيم، ليس فقط بالكلام لكنه يحوّل الظروف التي تبدو غير قابلة للتغيير.

2 ـ أرملة نايين وكانت تقتاد إلى القبر ابنها الوحيد سند حياتها. لم يكن أمامها سوى اليأس عندما قابلها يسوع في الطريق إلى القبر. لقد أقام ابنها ودفعه إليها. إن يسوع المعزي العظيم قد حوّل دموعها إلى فرح.

3 ـ يوحنا المعمدان في السجن. لقد أعلن بأمانة أن يسوع هو المسيا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم، ومع ذلك فقد تركه يسوع في السجن! ألم تكن لديه القدرة على إخراجه من السجن؟ ولكن يسوع شدده بأن أكد له أنه هو الذي سوف يخلِّص شعبه وينقذه. هل كان يمكن أن توجد تعزية أعظم من هذه ليوحنا؟

4 ـ إمرأة خاطئة علمت أن يسوع في بيت سمعان الفريسي. وإذ كانت مُبكتة على خطاياها جاءت عند قدمي الرب وبكت، وكانت دموعها غزيرة حتى أنها بللت قدمي الرب. لقد آمنت أن يسوع له القدرة والسلطان لغفران الخطايا. وقد أجاب يسوع على إيمانها وأتاها بالتعزية العُظمى وهي الخلاص من خطاياها.

أيها العزيز، هل يبدو لك ضيقك أنه لا يمكن التغلب عليه؟ الجأ إلى ذاك الذي كان ولا يزال هو المعزي الإلهي.


 

عن الفرنسية

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS