كان واقفاًعند بحيرة جنيسارت
(لو5: 1)
1 - كانت هذه البحيرة قديماً فوّهة بركان
والحجارة السوداء حول البحيرة تشهد عن ذلك. وهى صورة للمؤمن قبل إيمانه حيث
كان فوهة بركان الطبيعة القديمة الهائجة. «
حنجرتهم قبر مفتوح ... وفمهم مملوء لعنة ومرارة
» (رو3: 13،14)
2 - بحيرة جنيسارت هى اليوم مصدر غذاء وإرواء حيث فيها السمك الكثير. ومنها
تؤخذ كميات من المياه لإرواء أراضي الجنوب. والمؤمن بعد الخلاص أصبح فائدة
وبركة للنفوس العطشى والجائعة التي حوله. وفي البحيرة نبع داخلي رمز للروح
القدس الساكن في المؤمن.
3 - تتميز البحيرة بأن الجبال من حولها من كل ناحية صورة للمؤمن تحت حراسة
الرب. « أنتم الذين بقوة
الله محروسون بإيمان لخلاص مُستعد أن يُعلَن في الزمان الأخير
» (1بط1: 5).
4 - لقد جرت في هذه البحيرة معجزات كثيرة مثل معجزتي صيد السمك، وإسكات
الرياح وغيرها. وحياة المؤمن كل يوم تحكي قصة نعمة جديدة من معاملات الرب
العظيمة.
5 - هذه البحيرة سُميّت جنيسارت - اسمها الأصلي بحسب يشوع19: 35، كنارة، وهي
آلة موسيقية حيث شكل البحيرة يُشبه الكنار، وفي العبرية اسمها كنيريت. وهي
تصوير للمؤمن الذي أصبحت حياته وقلبه آلة موسيقية يعزف عليها رئيس المغنين
لتخرج كل كلمات الشكر والتسبيح.
6 - تقع جنيسارت في قرعة نفتالي (يش19: 35) الاسم الذي يعني المصارعات. حيث
أن هذه البحيرة تتعرض للكثير من الرياح الشديدة. وكم من مصارعات تعرَّض لها
التلاميذ في هذه البحيرة؛ رياح وأمواج، مخاوف وشكوك، لكن كان لهم الانتصار
بفضل مُداخلة الرب.
7 - البحيرة كموقع شاهد ومذكِّر بعمل الرب العظيم. وهكذا المؤمن يبقى شاهداً
ثابتاً على عمل المسيح في حياته. «
اذهب ... واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك
» (مر5: 19).
ميشيل نويصري |