الخميس 30 أغسطس - آب - 2001
|
إعالة إيليا |
اختبئ عند نهر كريث ... فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك (1مل17: 3) دعونا نتأمل في المكان الذي اختاره الرب لخادمه ليتغرب فيه. إنه جدول مياه وليس نهراً، وهو معرَّض للنضوب في أي وقت. وقلما يضع الله خدامه أو شعبه وسط الرفاهية والشبع، لأنهم إذا أُحيطوا بما هو من العالم تحولت مشاعرهم عن العاطي « ما أعسر دخول غني إلى ملكوت الله ». ورد الفعل الذي يُبديه الإنسان إزاء الخسارة الزمنية يحدد الفرق بين المؤمن الحقيقي وغيره، فالأخير ينهار تماماً لأن كل رجاءه ولىَ، وما عاد له شيء ليعيش لأجله، وأما المؤمن فحتى لو اكتأب لفترة، لكنه سرعان ما يستفيق ليقول « الرب نصيبي قسمتي ». لكن أحياناً نشعر بالخيبة لأن الله أعطانا جدولاً لا نهراً، وذلك لأننا نجهل قلوبنا. أما الله فلأنه يحب أولاده، فهو لا يعطيهم قط ما يضرهم.
آرثر بنك
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة