السبت 25 أغسطس - آب - 2001

كلمة الله


أبتهج أنا بكلامك (مز119: 162)

إنها لعادة حسنة وجميلة أننا كلما فتحنا الكتاب المقدس نتذكر أنه كلمة الله - إعلان تام وكامل عن أفكار الله، وعن الله ذاته تبارك اسمه، وأيضاً عما هو الإنسان، وعما تكلفه الله في نعمته الغنية من أجل الإنسان، وهو بذل ابنه الوحيد كالفادي والمخلص - ابن مسرته - الذي تشهد عنه الكلمة أنه من الأزل إلى الأبد. لكي يعلن الله أفكاره للإنسان استخدم أُناساً أوحى إليهم بما كان يريد أن يعرفنا إياه « كل الكتاب هو موحى به من الله » (2تي3: 16)، « تكلم أُناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس » (2بط1: 21). يا لغنى نعمة إلهنا إذ يوجد بين أيدينا نحن الخلائق الحقيرة والضعيفة كلمته العجيبة. ليتنا نتمثل بالتسالونيكيين وإذ نسمع الكلمة نقبلها « لا ككلمة أُناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله » (1تس2: 13) « لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين » (عب4: 12)، فكلمة الله لا توصل لنا الحياة فقط، بل هي « الحية الباقية إلى الأبد » (1بط1: 23) « أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر » (إر23: 29). كانت هذه الكلمة لازمة لنا لكي تحطم قلوبنا الحجرية وتصل إلى ضمائرنا حتى نرجع إلى الله « اقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم » (يع1: 21). هذه الكلمة الحية والفعّالة تكشف أعماقنا ولا يمكن لشيء ما أن يخفي عنها - كل شيء عريان ومكشوف أمامها، أفكارنا، نياتنا، الدوافع المحركة لأفكارنا، كل شيء مُعلن لها « خارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته، وليست خليقة غير طاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا » (عب4: 12، 13). « وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد » (1بط1: 25).

إذا كانت هذه أوصاف كلمة الله، فماذا نحن عاملون إزاءها؟ هذا السؤال مهم ويستحق منا التفكير العميق.

ساعدني حتى أُخبئن كلامكَ داخل قلبي
فلا أعودُ أُخطئ إليك بل ييشهدُ لك حبي


 

عن الفرنسية

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS