الأحد 15 يوليو - تموز - 2001
|
البصق والعار |
بذلت ظهري للضاربين وخديَّ للناتفين. وجهي لم أستر عن العار والبصق (إش50: 6) ما أصعب أن نقرأ هذا عن شخصه الكريم « أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب » (مز69: 4) « بدل محبتي يخاصمونني ... وضعوا عليَّ شراً بدل خير وبُغضاً بدل حبي » (مز109: 4،5). كل هذا تحقق علناً عندما أسلم رب السماء إلى أيدي الخطاة (مر14: 14). وحتى في حضور رئيس الكهنة بدأ التطاول عليه بتلك الفعلة النكراء من عبد أحمق لما لطمه على وجهه (يو18: 22،23). ويبدو أن بعضاً من أعضاء هذه المحكمة العُليا اشتركوا بنصيب في إهانته « حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه وآخرون لطموه » (مت26: 67). وكان من وراء هذا كله « رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية » (أف2: 2). واليدان اللتان منذ فترة قصيرة، امتدتا في تنازل رحيم وعجيب بالشفاء لأذن ملخس، توثقان الآن (يو18: 10-12). والعينان اللتان امتلأتا بالرحمة وهما تطلبان تلميذاً تعثر وسقط، ها هما تُغطيان بأيدي الرجال الذين أمسكوه (مر14: 65؛ لو22: 64). حقاً إن الشيطان حاذق في كل ما يعمل من شر. لقد أراد أن يطفئ « نور العالم » والإعلان اللامع عن المحبة الإلهية.
فريتز فون كيتسل
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة