السبت 26 مايو - أيار - 2001
|
الإنسان في المسيح |
إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة (2كو5: 17) كل مؤمن حقيقي هو إنسان في المسيح. وسواء كان المؤمن قد حصل على الخلاص منذ يوم واحد، أو كان شيخاً في الإيمان نال الخلاص منذ 50 أو 60 سنة، ففي كلتا الحالتين هو في مركز واحد، أعني أنه في المسيح. قد يختلف المؤمنون في حياتهم العملية، ولكنهم جميعاً متساوون من حيث كونهم في المسيح. وكما أنك تجد في الطبيعة الأولى أُناساً مختلفين من حيث السلوك والطبقة والحالة الاجتماعية، مع أنهم يشتركون في الطبيعة الواحدة، كذلك تجد بين أولاد الله فروقاً كثيرة من حيث السلوك والاختبار والقوة الروحية، مع أن الجميع في مستوى واحد من حيث وجودهم في المسيح. فالذي نال الحياة الجديدة بالأمس، والذي نالها منذ سنين كثيرة، كلاهما في مركز واحد، كلاهما في المسيح. نسمع أحياناً القول: حياة مسيحية متقدمة. ولكن في الحقيقية لا توجد حياة مسيحية متقدمة أو متأخرة إذا علمنا أن المسيح هو حياة كل مؤمن. قد يكون الذين يستعملون هذا التعبير يقصدون حياة المؤمن العملية، كالقُرب من الله، أو التمثل بالمسيح، أو الانقياد بالروح القدس، أو التقديس لله، أو الانفصال عن العالم، أو إعطاء القلب لله. ولكن كل هذا يتعلق بسلوكنا الشخصي لا بمقامنا أمام الله، لأن الأخير ثابت لا يقبل التغيير. فنحن في المسيح لا أكثر ولا أقل، وإذا لم نكن في المسيح فنحن بعد في خطايانا.
ماكنتوش
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة