الثلاثاء 15 مايو - أيار - 2001
|
إنما إلى لحظة |
لأن خفة ضيقتنا الوقتية تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً (2كو4: 17) يكتب الرسول عن الضيقات بأنها وقتية. أو بكلمات أخرى: إنما هي إلى لحظة. وهكذا كل شيء آخر في حياتنا القصيرة على الأرض. وكم يكون حسناً لو أن أولاد الله لا ينسون هذه الحقيقة أن كل شيء هنا « إنما إلى لحظة ». هذه الكلمات يجب أن تكون أمام قلوبنا كل يوم. هل عندنا حزن وآلام؟ إنها فقط « إلى لحظة ». هل فصلنا الموت عن أحبائنا الذين ذهبوا ليكونوا مع الرب؟ الانفصال إنما إلى لحظة. وكذلك لا ينبغي أن ننسى أن كل الإكرام والمجد الذي يقدمه العالم في هذه الحياة إنما إلى لحظة ويذهب سريعاً. نعم والحياة نفسها عندما نصل إلى آخرها هنا ستظهر كما لو كانت « إلى لحظة ». وإن تذكُّر كل هذا باستمرار له تاثير مبارك. ومما يساعد المؤمن على حصوله على الحياة المنتصرة، أن يحوّل نظره عن الأمور المنظورة وينظر إلى الأمور التي لا تُرى - الأمور الباقية « ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى بل إلى التي لا تُرى. لأن التي تُرى وقتية وأما التي لا تُرى فأبدية » (2كو4: 18).
ف.ب. ماير
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة