الخميس 5 إبريل - نيسان - 2001

صموئيل المتشفع في الشعب


وطلبت من بينهم رجلاً يبني جداراً، ويقف في الثغر أمامي عن الأرض لكي لا أخربها، فلم أجد (حز22: 3)

في كل ظرف من ظروف حياة صموئيل، ماذا كنا نفعل مكانه؟ عندما تُنزع الثقة فينا ونُغش ولا يفهمنا الآخرون، ما هو رَّد فعلنا؟ من الطبيعي جداً أن ننطوي على ذواتنا، وأن ننتظر أن يعاقب الله الذين أساءوا إلينا وأن يُظهر أننا على حق! لكن صموئيل يعلمنا أن نصرخ إلى الله في هذه الحالات، وأن نضع ثقتنا فيه، وأن نطلب خير قريبنا، وأيضاً نطلب إرشاده.

وليس صموئيل سوى رمز باهت للرب يسوع الذي يشفع فينا، بينما يشتكي إبليس علينا (رو8: 34؛ رؤ12: 10). مَنْ الذي سنقتدي به: الشفيع أم المشتكي؟

واليوم كما في زمان صموئيل، يحتاج شعب الرب إلى شفيع. إن الذين يكوّنون الكنيسة، من أفراد شباب ومُسنين وأزواج وعائلات وأطفال، جميعهم يحتاجون إلى اهتمامنا في الصلاة. ليس الأمر فقط أن نعرض الاحتياجات الجارية، بل أيضاً الصلاة من أجل تقدمهم الروحي ولكي يُحفظوا إذا زلوا. يمكن أن يكون ذلك بمثابة معركة روحية حقيقية عندما نتحقق أن الصلاة هى السلاح الوحيد لإسقاط الأسوار!

عندما سنكون جميعنا في بيت الآب، ربما سنندهش أن نرى نتائج صلوات أخ معين أو أخت معينة كنا نجتمع معه أو معها عندما كنا على الأرض! ألا نريد أن نضم من الآن صلواتنا إلى صلواته أو صلواتها؟

ولتكون الشفاعة مُمكنة، يجب أن نعرف إخوتنا وأخواتنا واحتياجاتهم وتدريباتهم. ولمعرفتها يجب أن نجلس معهم، ولذلك يجب أن نحبهم..

لنتأمل في مثال صموئيل كما في مثال آخرين من رجال الله مثل موسى الذي كانت خدمته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحياة الصلاة. وبالتأكيد مثال الرب هو فوق كل أمثلة الآخرين.

يارب أعطنا أن نحب مثلك!


 

عن الفرنسية

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS