لا تعود أنت فتحيينا فيفرح بك شعبك (مز85: 6)
رأينا في الأسبوع الماضي المصادر الحقيقية للنهضة، والوسائل المستخدمة في تلك النهضة، وحاجة شعب الرب إليها (2أخ15).
واليوم نتوقف قليلاً لنتأمل في:
تأثير النهضة وامتدادها
أ - تشدد الملك آسا وتشجع بكلام الرب على فم عزريا (ع8).
ب - نزع الملك كل الرجاسات من كل أرض يهوذا وبنيامين. وما أحوجنا إلى نزع كل الأصنام من حياتنا: الإرادة الذاتية، محبة المال، محبة العالم .. الخ. ولنقف أمام الرب لنتنقى من كل الشوائب التي تعيق التقدم الروحي، ونفعل كما فعل يعقوب قديماً إذ نزع الآلهة الغريبة وطمرها، وأمر بيته أن يتطهروا ويبدلوا ثيابهم (تك35).
ج - جدد مذبح الرب المنهدم
دعونا نسأل أنفسنا: هل مذبحنا الشخصي منهدم؟ هل المذبح العائلي مُهمل؟ هل عبادتنا لله متوقفة؟
ثمار النهضة وسماتها:
1 - « اجتمعوا في أورشليم » وهذه هي أولى ثمار النهضة، والسمة الحقيقية للنهضة الكتابية: تقدير الاجتماع إلى اسم الرب. في المكان الذي اختاره الرب ليحل اسمه فيه. والكتاب يحرّضنا « غير تاركين اجتماعنا (تجمعنا معاً) كما لقوم عادة » (عب10: 25).
2 - تقديم الذبائح لشبع قلب الرب « وذبحوا للرب في ذلك اليوم » (ع12). والعهد الجديد يكلمنا عن ذبائح روحية لشبع قلب الله مثل ذبيحة التسبيح، وذبيحة فعل الخير والتوزيع (عب13: 15،16). وذبيحة تقديم أجسادنا (رو12: 1) وذبيحة الإيمان (في2: 17).
3 - العزم الروحي والتصميم على العيشة في مخافة الرب ورضاه « دخلوا في عهد أن يطلبوا الرب إله آبائهم » (ع12).
4 - الجدية في عبادة الرب، أن يطلبوا الرب « بكل قلوبهم وكل أنفسهم ».
5 - الفرح الذي هو ثمرة من ثمار النهضة « وفرح كل يهوذا من أجل الحلف، لأنهم حلفوا بكل قلوبهم وطلبوه بكل رضاهم، فوُجد لهم » (ع15).
6 - حسم الملك آسا: إذ خلع أمه الملكة لأنها عملت لسارية تمثالاً.
7 - الطمأنينة والسلام في معية الرب. « وأراحهم الرب من كل جهة ».
فهد حبيب
|