الثلاثاء 6 مارس - آذار - 2001

التجارب في حياة المؤمن


احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة (يع1: 2)

يحاول الله انتاج شبه بالمسيح في كل واحد من أولاده. وهذه العملية يتخللها لا محالة، مُعاناة آلام، وخيبة أمل، وحيرة. إن ثمر الروح لا يمكن أن ينتج من حياة لا تغيب شمسها، فالحاجة هى أيضاً إلى مطر وإلى غيوم داكنة. والتجارب لا تبدو البتة ظريفة ومُسرّة، ولكنها، في ما بعد، تعطي أولئك الذين يتدربون بها ثمر بر للسلام (عب12: 11).

علينا أن نتواضع تحت يد الله، لأننا بذلك نصبح مسيحيين ناضجين ومصقولين جيداً، غير ناقصين في أي من الفضائل الروحية.

يجب ألا يعترينا البتة الاكتئاب أو الفشل عند اجتيازنا بتجارب. فلا مشكلة يعجز عن حلها أبونا السماوي.

عندما تعترض سبيلنا مشاكل تظهر وكأن الله غير مزمع أن يزيحها، ينبغي لنا، في هذه الحالة، أن نخضع لإرادته الصالحة.

إن كاتبة الترانيم العمياء والموهوبة « فاني كروزبي » خطت الكلمات التالية عندما كانت فتاة في الثامنة من عمرها:

آه كم أنا سعيدة، على الرغم من كوني لا أبصر، لقد عقدت النية على أن أكون قانعة في هذا العالم. فكم من بركات أتمتع بها، هى غير متوافرة لدى أشخاص آخرين!! أنا لا أستطيع، كما أني لا أريد، أن أبكي وأتنهد بسبب كوني عمياء. فالسلام يأتي من جراء الخضوع لإرادة الله.

إننا نتخلص من بعض مشاكل الحياة بعد أن نكون قد أخذنا منها العِبَر. فما أن يرى الممحص الإلهي انعكاس صورته في المعدن الذائب، حتى يعمل على تخفيض الحرارة. فليُعطنا الرب لكي نفهم أن قصده هو أن ينمينا من جرّاء الضغط.

أيها الفخاري الأعظم أنا كالخزف بين يديك
عُد واصنعني وعاءً آخر مثلما يحسن في عينيك
أُخضع ذاتي دون عنادٍ لأصابعك تُشكل فيَّ
إن أتوجع، لن أتراجع فأنا اشتقت لعملك فيَّ


 

وليم مكدونلد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS