الأربعاء 14 مارس - آذار - 2001

إجابة سريعة من الله


إن كنت أنت ملك اليهود فخلّص نفسك ... إن كنت أنت المسيح فخلّص نفسك وإيانا (لو23: 37، 39)

طُلب من الرب يسوع المخلص وهو على الصليب أن يخلص نفسه وينزل من على الصليب. وقد تضمَّن هذا الطلب تحديين كبيرين: أما أولهما فقد زعموا أنه إذا فشل السيد في أن يخلّص نفسه، فهو يخسر دعواه في أن يُقبل كملك « إن كنت أنت ملك اليهود فخلّص نفسك ».

والتحدي الثاني: أنه إذا لم يقدر على أن يخلّص نفسه فلن يصدّق أحد أن باستطاعته - له المجد - أن يخلّص آخرين « إن كنت أنت المسيح فخلّص نفسك وإيانا ».

ويجب أن نتذكر أنه عندما طلبت أمة اسرائيل العلامة من الرب برهاناً على كلامه وسلطانه، كانت العلامة أو الآية التي قدمها لهم للدلالة على صدق كلامه وسلطانه هى قيامته (يو2: 18-22). فلم تكن العلامة هى نجاته من الموت ولكن قيامته من بين الأموات، بهذه القيامة يتبرهن للناس جميعاً على مرّ العصور أنه هو مسيح الله. إذاً فإن أول تحدِ واجهوا به السيد، كان يجب أن ينتظر حتى اليوم الثالث - يوم القيامة - ليأخذوا عنه جواباً كاملاً.

ولكن ماذا عن التحدي الثاني، قوة المسيح في أن يخلّص الآخرين؟ هل كان يجب أن يمرّ زمن طويل أو قصير قبل أن تتبرهن قوة المخلص في أن يخلص الآخرين؟ إن جواب الرب في نعمته على هذا التحدي كان سريعاً وفي الحال. فعلى جانبي المخلص وهو معلق على الصليب كان يوجد اللصان، عقوبتهما الصليب جزاء شرورهما. أحدهما ظل غير تائب، وأما الآخر فقد ندم أخيراً على ما فعل وأصبح موضوع رحمة الله، وصاح قائلاً « اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك ». وسريعاً أكيداً جاء جواب المخلص قائلاً « اليوم تكون معي في الفردوس ». إذاً هل يستطيع المخلص الذي يأبى أن يخلّص نفسه وينزل من على الصليب أن يخلص آخرين؟ يقيناً هو يستطيع ذلك، ويجب على العالم أجمع أن يدرك هذه الحقيقة.

لقد وضع البشر اللصين في مكانيهما على الصليب لكي يزيدوا من عار المسيح، ولكن الله استخدم وجودهما في ذلك المكان ليبرهن على قوة المخلص في أن يخلّص مَنْ يطلبونه. إن الله يجعل غضب الإنسان يحمده، وبقية الغضب يتمنطق بها (أو بقية الغضب يحجزها) (مز76: 10).


 

جيمس ستوكر

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS