أنا أحب الذين يحبونني (أم8: 17)
كل مؤمن حقيقي يحب الرب. في هذا يقول الرسول بطرس « الذي وإن لم تروه تحبونه، ذلك إن كنتم لا ترونه الآن، لكـن تؤمنون به، فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد » (1بط1: 8)، وفي محضر الفريسيين المتكبرين قال الرب عن المرأة التي قبَّلت قدميه « أحبت كثيرا » (لو7).
وهكذا نجد أن كل الكتاب يتكلم عن هذه المحبة التي يُسرّ الرب بها. والمحبة للرب تحمل معها الوعد ببركـات كثيرة؛ قال الرب يسوع في يوحنا 14: 21-23 « الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأُظهر له ذاتي »، كما قال أيضاً « إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا ».
ومع ذلك فالكتاب يوضح أن هناك مقاييس مختلفة لمحبة المؤمنين للرب. فمحبة مريم التي من بيت عنيا التي مسحت قدمي الرب بالطيب الناردين الخالص الغالي الثمن كانت أعظـم من محبة التلاميذ الذين قالوا « لماذا هذا الإتلاف؟ ». كما أن محبة مريم المجدلية التي وقفت خارج القبر تبكي كانت تفوق محبة التلميذين اللذين ذهب كل واحد منهما إلى مكانه بعد أن نظرا القبر الفارغ.
وقد تتزايد محبتنا للرب وقد تضعف تحت تأثير الظروف أو ضغوط العالم المختلفة. قال الرب يسوع عن مؤمنين معرضين لضيقات وضغوط إنه « لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين ». ومن جانب آخر فإن جاذبيات العالم الحاضر تجعل المحبة تخبو، كما قال الرسول بولس « ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر » (2تي4: 10).
يا أيها الرب الحبيب
| |
اجذبني فنجري وراك
|
فأنت لي نعم النصيب
| |
ولست أشتهي سواك
|
فحبك يحصرني
| |
دوماً بأن أعيش لك
|
ولي اشتهاء أنني
| |
أراك وأبقى معك
|
هاملتون سميث
|