الأربعاء 7 نوفمبر - تشرين الثاني - 2001

الطريق الوحيد المستقيم


بيت الأشرار يخرب وخيمة المستقيمين تزهر. توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت ... (أم14: 11-13)

إذا كان الشاب الذي لا ينتبه إلى حكمة سليمان، يهلك في آخر المطاف لأنه ضل طريق الحياة، فذلك ليس لنقص في التحذير أو لانعدام التعليم. ومرة أخرى نرى الفريقين متعارضين أحدهما مع الآخر.

فنقرأ أولاً عن بيت الأشرار وخيمة المستقيمين؛ والبيت كما هو معروف، أكثر ثباتاً واستقراراً عن الخيمة، لكنه سيخرب، لأن أساسه سيُهدم، إذ هو مُقام على الرمال (مت7: 26،27). أما خيمة النزيل الغريب، حيث يحلّ فيها المستقيم وهو متغرب في مشهد غريب عن طبيعته الجديدة، فإنها تبقى وتزدهر حتى تنتهي أيام إقامته في الخيمة.

يختار الإنسان طبيعياً طريقه الخاص - طريقاً قد تظهر في عينه مستقيمة، لكنها تنتهي إلى الموت إذ تتعارض مع حق الله. « تعب الجهلاء يُعييهم لأنه لا يعلم كيف يذهب إلى المدينة » (جا10: 15).

هنالك مدينة يتمني أشرّ الخطاة ممن يعتقدون بحياة في المستقبل أن يدخلوها، تلك المدينة التي رآها ابراهيم من بعيد ووصفها يوحنا كأورشليم الجديدة المقدسة، المدينة التي مركزها وسراجها الخروف الذي مات، ومنه يُضيء كل مجد الله، والذي يقول بفمه الكريم « أنا هو الطريق ». فباسمه وحده أعلن الخلاص للخطاة الهالكين والمذنبين. وليس اسم آخر، ولا طريق أخرى تؤدي إلى مدينة النور.

قد توجد طريق، نعم وما أكثر الطرق التي من هذه العيّنة، ولكن ليس من بينها ما يمكن أن يوصف بأنه « الطريق » إلا الرب يسوع وحده. إن عاقبة الطريق التي تظهر مستقيمة، هى الموت: الموت الأدبي، والموت الروحي، والموت الأبدي.

والذين يرفضون المسيح كالطريق، ويطرقون طريقاً آخر بحسب اختيارهم، لا يجدون فرحاً ولا ثقة « إذ كانوا يجهلون بر الله ويطلبون أن يُثبتوا بر أنفسهم، لم يخضعوا لبر الله » (رو10: 3). ولذلك فإن طريقهم هي طريق الشك وعدم اليقين. قد يضحكون، ولكن القلب غير مستريح، وعاقبة فرحهم الجنون (انظر ميخا في قض17، 18: 14-26).

وطوبى للذين يرفضون كل طريق من صُنع الإنسان، ويتحولون إلى ذاك الذي هو « الطريق والحق والحياة » (يو14: 6).


 

هنري أيرنسايد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS