شريعة إلهه في قلبه. لا تتقلقل خطواته (مز37: 31)
هل نريد أن نكتشف عجائب مخبوءة في كلمة الله؟ هل نريد أن نتمتع بجلال ومجد ذاك الذي « يُدعى اسمه عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام » (إش9: 6).
هل نستطيع أن نردد هذا القول « أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة » (مز119: 162). أو كما قال إرميا « فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي » (إر15: 16) إن كلمة الله توافق كل الظروف فهى التي « تصيّر الجاهل حكيما » (مز19: 7) وإذا كنا بالطبيعة غرباء عن معرفة أفكار الله، فهى تُنير، تعقّل الجهّال (مز119: 130) وهى أيضاً « القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع » (2تي3: 15).
وفي أثناء سفرنا هنا في البرية هي سراج لأرجلنا ونور لسبيلنا. وبحفظ الشاب نفسه حسب كلام الله يزكي طريقه. فإذا أردنا حياة السلام، حياة القداسة فعلينا بكلمة الله « قدسهم في حقك. كلامك هو حق » (يو17: 17) « لكي يقدسها مُطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يُحضرها لنفسه كنيسة مجيدة » (أف5: 26، 27).
وإن كانت كلمة الله مصدر الحياة، فهى أيضاً مصدر الفرح « وصايا الرب مستقيمة تفرِّح القلب » فيها الفرح الناتج عن الخلاص، وفيها أيضاً الغبطة التي تملأ المؤمن بالشركة مع الله « ورثت شهاداتك إلى الدهر لأنها هي بهجة قلبي » (مز119: 111). فكم من مرة ملأنا السرور والفرح وجددنا قوانا بواسطة الكلمة. فبواسطتها يجعل الرب سروراً في قلوبنا « جعلت سروراً في قلبي أعظم من سرورهم » (مز4: 7).
كثيراً ما نشعر بالحسرة والألم في أيام الشدة والشك والفشل يلحقان بنا، لولا الله الذي يتنازل بنعمته إلينا، فيحق لنا أن نردد قائلين « عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي » (مز94: 19). فكلمته تقوّي شركة البعض، بينما تُطعم البعض الآخر وتشجع الآخرين. إن الراعي الصالح يعلم حاجة الخراف. فهو الذي يربضها في مراعِ خُضر ويوردها إلى مياه الراحة ويهديها إلى سُبل البر. وبواسطة كلمته أيضاً يجعلنا مكمّلين ومستعدين لكل عمل صالح « ثبّت خطواتي في كلمتك ولا يتسلط علىَّ إثم » (مز119: 133).
« كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح » (2تي3: 16،17). « كلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثاً مع جميع المقدسين » (أع20: 32).
عن الفرنسية
|