الثلاثاء 23 يناير - كانون الثاني - 2001

في بوتقة الألم


لأن رحمتك أفضل من الحياة، شفتاي تسبحانك .... تشبع نفسي، وبشفتي الابتهاج يسبحك فمي (مز63: 3،5)

إن الترنيمة العربية العذبة:

إن فاض من قلبي نبع السلام

أو كنت في وادي الظــلام

فنفسي تغني بيـن الأنــام

إنني دائمـاً فـي ســلام

مأخوذة كلماتها عن الترنيمة الانجليزية التي كتبها « هوراشيو سبافورد » في ديسمبر - كانون الأول - عام1873.

لقد كتبها هوراشيو وهو يعبر المحيط الأطلسي البارد، في ذات البقعة حيث غرقت بناته. فلقد كانت زوجته مع بناته (آني 11عام)، (ماجي 9أعوام)، (بيسي 7 أعوام)، (تانيتا - عامين)، عندما اصطدمت سفينتهم بقارب آخر، ولم ينجو من الغرق سوى أمهم، وأما هوارشبو فقد منعه عمله من الذهاب معهن، والآن فقد جاء عابراً المحيط ليكون مع زوجته الحزينة في انجلترا.

لقد سمع أخبار تلك الحادثة المُفزعة قبلما وصلته « برقية » من زوجته بها هذا التقرير الأسيف:

« نجوت بمفردي »

وبعد ليلة قضاها مع الرب في كُربة وضيق قال:

إني مسرور أن أثق بالرب، عندما تكلفني هذه الثقة شيئاً.

ومرة أخرى أُمتحنت ثقته عام 1880 عندما مات ابنه الذي وُلِدَ له بعد تلك الفاجعة، بالحُمى القرمزية.

هذه الخسارة التي أصابتهما جعلت الكثيرين يُلَمِحون أنهم واقعون تحت قضاء من الله لخطية ما. ومع أن هذا زاد من آلامهم، كتب هوارشيو لصديق له: بالرغم من أقوال الناس التي تعمّق آلامنا، لكنني لن أفقد إيماني. وكانت زوجته آن أمام الكلمات الجارحة تقول: سأظل أقول إن الله محبة حتى أصدقها.

وإذ أرادا أن يخلصا من هذه الآلام، فقد تحركا إلى أورشليم ليقيما مستعمرة للعناية بالفقراء والمرضى والذين بلا مأوى.

وخلال عشر سنوات من المأساة والتجارب، فإن سبافورد وزوجته وجدا تعزيتهما في أعداد المزمور الموضحة بعاليه - في رأس الكلام.

عزيزي القارئ: في زمن التجربة والمأساة أين تجد تعزيتك؟ هل في الرب وفي كلمته؟


 

لاري أوندرجاك

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS