السبت 30 سبتمبر - أيلول - 2000
|
نشيد القوس |
« يا بنات إسرائيل ابكين شاول الذي ألبسكن قرمزاً بالتنعم وجعل حُلى الذهب على ملابسكن .. قد تضايقت عليك.. كنت حلواً لي جداً.. » (2صم24:1-26) إن مرثاة داود لشاول هي التعبير المؤثر عن عواطف هذا الرجل المحبوب من رجال الله. إن القلب المليء بالمحبة، لا مكان فيه للشماتة أو للحقد أو للشكوى. وإذ كان مرة قد تألم واكتئب تحت اتهامات الكراهية الظالمة، فقد نسى الآن كل شيء. فلا كلمة تأنيب الآن ضد ذاك الذي أصبحت عظامه ترقد تحت أثلة يابيش. ولكن مجرد نسيان أخطاء شاول لا يكفى هذا القلب العجيب. إنه يحب أن يذكر، يذكر أن شاول كان مسيح الرب - حامل شهادته - الذي ائتمنه على شعبه ليقودهم إلى النصر. يذكر المواهب والصفات الطبيعية التي جعلته محبوباً في حياته وجذبت إليه أنظار الشعب وعواطفهم. يراه وقد ألبس بنات شعبه الثياب الفاخرة. إن نشيده يفيض بعبارات الاحترام والأسى من أجل ذاك الذي كرهه دائماً واضطهده دائماً. ولكن ها هو بالنعمة يذرف عليه الدمع سخيناً. قد تكون الفرصة لبنات الغلف أن يفرحن، أما داود فلن يشاركهن هذا الفرح. ولتكن ملعونة جبال جلبوع التي شهدت هزيمة شعب الرب، فلا يكن عليها طل ولا مطر ولا حقول تقدمات!
هنري روسييه
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة