« مَن يكتم خطاياه لا ينجح، ومَنْ يقرّ بها ويتركها يُرحم »
(أم13:28)
في لاويين1:5-4 يبين لنا أول كل شيء الثلاث مجموعات الرئيسية للنجاسة، والتي تحدث في الحياة اليومية. في ع1 نجد حالة شخص يفشل في الشهادة ضد الشر أو لأجل الخير. إن إغفال بعض الأمور أيضاً يمكن أن يكون خطية. في ع2 يتكلم عن نجاسات تحدث بواسطة أشياء تأتى من الخارج. وهذا يُرينا نتائج عدم الانفصال العملي عن أشياء هذا العالم
(1يو15:2)
. ثم في ع4 يتكلم عن نتائج عدم الصحو وعدم ضبط النفس - أي النجاسات التي تخرج من داخل قلوبنا.
أما الأعداد من 15 فصاعداً فيها يتكلم عن الذي يخطئ سهواً في أقداس الرب، أي فيما يخص الله نفسه. وأصحاح1:6-7 يتكلم عن اغتصاب شيء أو استبقاء شيء يخص شخصاً آخر.
إن إدانة الذات أي أن يقرّ الشخص بخطاياه وبالتالي سقطاته، هو شرط ضروري لكل غفران ورَّد للنفس. انظر كمثال1كورنثوس 31:11،1يوحنا9:1. إن الله يريد أن يأتي بنا إلى إدانة حقيقية للذات، أي يريدنا أن ندين، ليس فقط الفعل الذي ارتكبناه، لكن ندين أيضاً حالتنا، كما فعل داود في مزمور5:51-7. وهكذا يوجه أنظارنا إلى الصليب لكي يمكننا أن نتعلم هناك ما هي الخطية، ليس أن دم المسيح يُستعمل أو يطبَّق علينا مرة أخرى. لقد حدث ذلك مرة واحدة لأجل كل الخطايا (خطايا المؤمن الماضية والحاضرة والمستقبلة). لكن يجب على المؤمن الذي يؤخذ في زلة أن يعترف بشناعة الخطايا وبشاعتها حتى تلك التي ارتكبها في النور. ونحن نفعل هذا برؤية ما قد قاساه الرب على الصليب من أجل خطايانا، نتعلم مقدار شناعة الخطايا. لقد تُرك هناك من الله (مز1:22،2، مت46:27) وقد احتمل دينونة الله، وقد مات لأنه « حَمَل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر »
(1بط24:2)
. بهذه الطريقة نصل إلى إدانة حقيقية لأنفسنا، والحزن على ما قد فعلناه - دعونا أيضاً أيها الأخوة لا نستخف بالخطية. وليتنا لا ننسى أبداً أن الاعتراف بالذنب هو الطريق الوحيد لاستعادة الشركة. الاعتراف أمام الله، لكن أيضاً الاعتراف أمام الناس إذا كانوا قد تأثروا بما قد فعلناه.
هـ.ل. هايكوب
|