الجمعة 1 سبتمبر - أيلول - 2000

رئيس الكهنة العظيم


« لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة ..خادماً للأقداس » (عب1:8، 2)

من بين جملة التعليمات التي أمر بها الرب موسى، اختص البعض منها بمسألة ثياب هرون المقدسة باعتباره رئيس الكهنة. فقد أعلن الرب لموسى أن هذه الثياب ينبغي أن تكون « للمجد والبهاء [أو الجمال] » (خر2:28) .

واليوم لا يوجد بيننا كاهن أرضى نتجه إليه، بل بالحري « لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله »
(عب14:4) . وإن كانت ثياب هرون الكهنوتية « للمجد والبهاء »، فكم وكم يكون شخص المرموز إليه، ربنا يسوع المسيح، الذي هو أعظم من الكل بما لا يُقاس! إن هرون على عظمته أخطأ بعدم الطاعة ذات مرة، الأمر الذي أدى إلى موته على جبل هور (عد28:20) . أما ربنا يسوع المسيح فهو مثال الطاعة الكامل والفريد - الذي أطاع حتى الموت، موت الصليب (فى8:2) . وعندما نتطلع إلى شخصه الكريم (2كو6:4) إذ هو « رب المجد ».

وإن كان « المجد » يتحدث عن لاهوته، فإن « البهاء أو الجمال » يحدثنا عن كمال ناسوته الرائع الفريد. والأناجيل تُظهر لنا بكل وضوح هذا الجمال الفريد. فكل خصائص شخصية ربنا المعبود كما ظهرت في حياته على الأرض، عندما نجمعها معاً نهتف على الفور قائلين « كله مشتهيات [أو كله جميل] »
(نش16:5) .

وكان هرون في القديم يحمل على كتفيه حجري جزع منقوش عليهما أسماء أسباط بنى إسرائيل الاثنى عشر أمام الرب
(خر12:28) . وهكذا أيضاً كاهننا العظيم، نحن مثبتون باستمرار على كتفه القوى، تماماً مثلما يحمل الراعي الخروف الضال إلى البيت، يحمله إلى حيث الأمان والقوة (لو5:15) .

على أن هرون كان أيضاً يحمل أسماء بنى إسرائيل الاثنى عشر « في صُدرة القضاء على قلبه »
(خر28:28) . ويا لها من صورة جميلة تُرينا كيف يحمل ربنا يسوع المسيح قطيعه الغالي اليوم بالقرب من قلبه!! ولا يوجد شيء على الإطلاق يمكن أن يفصلنا عن محبته. وهو يمثلنا أمام الآب.

كم هو جميل أن يحملنا هو - له المجد على كتفه! والأجمل أننا أيضاً محمولون بالقرب من قلبه المحب!!


 

مارتن جيرارد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS