« وكل مَنْ عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر »
(1يو3:3)
كلما تطلعنا بأشواق إلى الرجاء المبارك، كلما انعكس هذا على حياتنا العملية، وظهر في تصرفاتنا وسلوكنا. والرجاء المسيحي هو الحق المؤثر في حياة المؤمن.
وثمار الرجاء هي: الأمان، القوة، المثابرة، القداسة، تقييم الأمور بالمنظور الأبدي، الفرح.
1 - الأمان والطمأنينة: فالرجاء المسيحي هو « كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة » (عب18:6، 19). وهو أيضاً الخوذة الواقية
(1تس8:5)
.
2 - القوة والعزيمة: لأنه مكتوب « وأما منتظرو الرب فيجددون قوة، يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يعيون »
(إش31:40)
.
3 - المثابرة والجهاد: نقرأ في رسالة تسالونيكي الأولى عن صبر الرجاء « وصبر رجائكم ربنا يسوع المسيح أمام الله وأبينا »
(1تس3:1)
. ولنا أيضا التحريض النافع « إذاً يا أخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب »
(1كو58:15)
.
4 - التقوى والقداسة: الرجاء المسيحي هو أعظم حافز لحياة القداسة العملية. بعد حديثه عن الرجاء في رسالته الأولى، نجد بطرس يحرّض أخوته على حياة التقوى والطاعة والقداسة (1بط14:1، 15). والرسول يوحنا أيضاً يحلـّق بأخوته في أجواء الأبدية السعيدة ويقول « إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو« . ثم يحرضهم بالتحريض الذي جاء في صدر هذه المقالة: فلنحترس أيها الأحباء « أن نكون مرضيين عنده »
(2كو9:5)
.
5 - تقييم الأمور بالمنظور الأبدي: مَنْ ينظر إلي الأمور التي لا تُرى
(2كو18:4)
، سينظر بعين الاحتقار إلى كل ما هو تحت الشمس. فتتنقى حياته من البُطل والمنظور ومحبة المال (1تى17:6، مت19:6).
6 - الابتهاج والفرح: مَنْ يتطلع إلى هذا اليوم، لابد أن يمتلئ قلبه بالتعزية والفرح وسط هموم الحياة، ويشتاق إلى ذلك العريس الذي سيخرج قريباً للقائنا (1بط6:1-9،1تس18:4).
جورج هوكي
|